-->

بيان الحكومة الصحراوية حول قمة الاتحاد الافريقي الاستثنائية الـ 14 لاسكات البنادق


في ختام اشغال قمة الاتحاد الافريقي الاستثنائية الرابعة عشر حول موضوع اسكات البنادق والتي جرت عبر تقنية التواصل عن بعد، و ترأسها الرئيس الجنوب أفريقي السيد سيريل رامابوزا بصفته الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي 
اصدرت حكومة، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بيانا جاء فيه:
أنهى الاتحاد الافريقي ليلة البارحة قمته الاستثنائية الرابعة عشر حول برنامج اسكات البنادق. وقد جرت هذه القمة عبر تقنية التواصل عن بعد، و ترأسها الرئيس الجنوب أفريقي السيد سيريل رامابوزا بصفته الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي الذى ترأس قبلها بيوم واحد القمة الاستثنائية ال13 حول منطقة التجارة الحرة الأفريقية.
و خلال جلسة الإفتتاح عبر الرئيس الجنوب أفريقي و رئيس الاتحاد عن انشغال القارة الأفريقية بالتطورات المتسارعة التي تشهدها الجمهورية الصحراوية، في إشارة لتجدد المواجهات العسكرية بعد العدوان المغربي الذي قضي نهائيا علي وقف اطلاق النار مطالبا بهذا الخصوص بتمكين الشعب الصحراوي من التمتع بحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف في تقرير المصير.
استقبلت القمة الاستثنائية اربع تقارير: تقرير لكل من رئيس المفوضية موسى فقي، تقرير مجلس السلم والأمن الافريقي الذي قدمه الوزير الاول لمملكة ليزوطو، تقرير السيد إسماعيل شرقي مفوض السلم و الأمن الافريقي، و تقرير السيد رمطان لعمامرة الممثل السامي للاتحاد الأفريقي حول إسكات البنادق.
كل هذه التقارير تطرقت للقضية الصحراوية وأفردت لها فقرات و حيز هام.
القمة شهدت خطابا هاما للرئيس إبراهيم غالي رئيس الجمهورية و الأمين العام للجبهة الذي اطلع نظرائه الأفارقة على آخر تطورات القضية الصحراوية بعد العدوان المغربي الغاشم على التراب المحرر من الجمهورية الصحراوية، و خرقه السافر للنصوص الأفريقية و الاتفاقيات الموقعة و التي تمت تحت رعاية الأمم المتحدة و منظمة الوحدة الأفريقية و المتعلقة بمخطط التسوية و بإجراءات وقف إطلاق النار، مما يعد تحديا و تمردا مغربيا على قرارات افريقيا و تطلعاتها نحو اسكات البنادق و التفرغ لمعركة التنمية و الرفاه.
بعد ذلك تعاقبت التدخلات المؤيدة لقضيتنا و لبلادنا، حيث تعاقبت علي الكلمة اكثر من 12 دولة افريقية تنتمي لشمال و جنوب القارة، لشرقها و غربها معربة بشكل صريح عن ادانتها للعدوان المغربي و عن تضامنها مع الجمهورية الصحراوية و كفاحها من اجل الحرية و الاستقلال الوطني، و مطالبة كذلك الاتحاد الافريقي و الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية المنوطة بهما ازاء تصفية الاستعمار من القارة الأفريقية.
في هذا الاتجاه تدخل الرئيس الزمبابوي السيد منانغاغوا مطالبا بانهاء الاستعمار فورا و بدون تأخير من التراب الصحراوي، و سار في نفس الاتجاه نائب الرئيس الناميبي الذي جدد التضامن المطلق مع كفاح الشعب الصحراوي و نضال الجمهورية الصحراوية من اجل الحرية و الاستقلال.
الوزير الاول الجزائري عبر عن الانشغال العميق امام التطورات الأخيرة و تهديدها للسلم و الامن في المنطقة برمتها و جدد موقف الجزائر المبدئي المتمسك بانهاء الاستعمار من الصحراء الغربية. الوزير الأول لمملكة لوزوطو عبر عن دعم بلاده لقضيتنا و تضامنها المطلق مع نضال الشعب الصحراوي، وقدم مشروع قرار إلى القمة بهذا الخصوص يطالب مجلس السلم و الأمن الافريقي و اللجنة الثلاثية بدراسة التطورات الأخيرة و تقديم تقرير إلى القمة الأفريقية القادمة مطلع شهر فبراير 2021.
وزير خارجية بوتسوانا تقدم بكلمة مطولة بدأها بتنديد بلاده لعدوان المملكة المغربية على المتظاهرين الصحراويين المسالمين الذي تظاهروا في بلادهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة، ثم أكد في خطابه على ان حرية القارة و استقلالها منقوصان إلى غاية التحرر التام للدولة الصحراوية، و طالب مضاعفة المجهودات و تقوية التضامن مع الجمهورية الصحراوية و كفاح شعبها العادل و طالبت جمهورية يوغاندا هي الأخري بإدانة المحتل المغربي و بإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية.
وزير الخارجية الكينية ممثلة للرئيس كينياتا أثنت على كلمة الافتتاح للرئيس رامابوزا و على التقارير التي تقدم بها موسى فقي و إسماعيل شرقي و رمضان لعمامرة، و ايدت إقتراح مملكة لوزوطو و دعت الاتحاد الافريقي لتحمل مسؤوليته خاصة مجلس السلم و الأمن الافريقي، و قد كرر كلامها السيد انطونيو تيتي وزير الخارجية الأنغولي معبرا عن تاييد بلاده القوي لكفاح الشعب الصحراوي.
السيدة ناليدي باندور وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية أثنت على تقارير الاتحاد الافريقي ، و طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤوليته و بتعيين مبعوث خاص للصحراء الغربية في اسرع الآجال للشروع في تطبيق قرارات الأمم المتحدة و خاصة منها التعجيل بتنظيم استفتاء تقرير المصير. اما رئيس وفد الموزمبيق فقد اكد في كلمة تلاها نيابة عن الرئيس الموزمبيقي علي التأييد المطلق لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال.
و عبرت جمهورية نيجيريا عن قلقها العميق ازاء تجدد المواجهة العسكرية بين الجمهورية الصحراوية و المملكة المغربية و طالبت جمهورية مصر من جانبها بتفعيل دور الآلية الافريقية الخاصة بالصحراء الغربية و بمتابعة مجلس السلم و الامن لتطورات الموضوع.
و هكذا سيطرت الخطابات و المداخلات المطالبة بقوة بإنهاء الاحتلال المغربي و إدانته و المنادية بتمكين الشعب الصحراوي من حقوقه في الحرية و تقرير المصير علي المداولات و اشغال القمة علي طول نهار يوم امس.
تميزت مداولات نهار أمس بعزلة مغربية تامة عمقتها اصوات قليلة و مأجورة، لا تزيد على عدد أصابع اليد الواحدة، حاولت تفادي النقاش متذرعة بحجج واهية و سبب تحريكها من لدن المحتل المغربي حصوله على نتائج عكسية.
في ختام القمة تمت المصادقة بالإجماع على مشروع القرار الذي اقترحته لوزوطو و دعمته 12 دولة أفريقية و الذي يسلط الضوء على الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجمهورية الصحراوية بعد العدوان المغربي و يطالب مجلس السلم و الأمن الافريقي و اللجنة الثلاثية بالاجتماع لدراسة القضية الصحراوية و الإقرار عنها للقمة القادمة لرؤساء الدول و الحكومات الأفريقية، و ذلك من اجل التوصل لحل يمكن الشعب الصحراوي من التمتع بسرعة بحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير و الاستقلال.
و تجدر الاشارة الي ان المداولات و التقارير المقدمة للقمة كان طابعها الأساسي هو التمسك القوي بمبادئ و اهداف الاتحاد و المتمثلة في احترام الحدود و الامتناع عن استعمال القوة بين الدول الأعضاء و احترام سيادتها و سلامة اراضيها لكونها الشرط الاول لإسكات البنادق.
الوفد المغربي الذى كان معزولا لم يقنع المؤتمر بطرحه التوسعي البالي، و حاول مواجهة مشروع القرار بدون جدوى وبحجج باهتة و غير مقنعة و حمل في حقائبه موضوع العقوبات الذي اصبح يفرض نفسه علي محتل لا يحترم التزاماته و يدوس على كل المبادئ و يعتمد على المغالطات و الرشوة في علاقاته الدولية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *