-->

💢الشعب الصحراوي المفترى عليه.💢



📜رسالة الى النخب العربية.

✍️بقلم:احمد بابا خطري الصحراوي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وبعد:

فيكثر في هذه الأيام الحديث عن قضية الصحراء الغربية،وعن جبهة البوليساريو وعن صراعها مع المغرب،وعن مشاكل بين الجزائر و المغرب ،ويحاول الكثير من أشباه الكتاب وأشباه المزخرفين للكلمات أن يشوه حقيقة هذا النزاع،ويتقحم الصراع من دون معرفة للسوابق التاريخية والمعطيات المتعلقة بأصل النزاع.

ولكن بعيدا عن أصل الصراع وحقيقة الأطراف ومع من يكون الحق،فإن الشيء الأكيد ان هناك شعب عربي مسلم سني،يتواجد بتلك الأرض، وهو الجانب الخفي في الصراع _ الذي خفي عن الجميع _، ويجهلها اكثر من يخوض بقلمه ولسانه في هذا الصراع.

ان الشعب الصحراوي شعب مسلم سني يدين بدين الإسلام،وهو بحكم إسلامه وعروبته يتقاسم الآمال والآلام مع المسلمين، فكل ما يحدث في العالم الاسلامي والعربي فالشعب الصحراوي معني به،فوجدان كل صحراوي اينما حل وارتحل مرتبط بالإسلام والعروبة،فكم شاهدنا الأئمة والخطباء في مساجدنا يدعون لإخوانهم في غزة وفلسطين وفي بورما وفي كوسوفو...،وكم رأينا من متعاطف مع الفلسطينيين في محنهم المتواصلة، حتى انه في بعض الأحيان والأحداث ينسى الصحراوي معاناته في ظل اللجوء والإبعاد عن أرضه ويصبح الهم الفلسطيني الأكبرعنده،يظهر ذلك في أحاديث الناس في الأسواق والمجامع وحتى المساجد!.

 وكم رأينا كذلك الصحراويين يزدحمون عند شاشات التلفاز ليشاهدوا أخبار الثورات التي اجتاحت بلدان المسلمين وكلهم ألم وحسرة على ما آلات اليه أوطان المسلمين من دمار وفتن، وكم رأينا من شباب يتابعون بشغف مباريات كرة القدم للمنتخبات العربية بحماس كبير وأماني عريضة لعلو كل ماهو عربي وكل له صلة بالعروبة والإسلام….الخ.

كما ان الصحراوي يرفض أن تهان العروبة او يمس جنابها،فقد حفظ الصحراويون اللسان العربي عن التحريف،فلم تمتد موجات الفرنسة او غيرها الى كلماتهم وخطاباتهم،بل ان المتحدث بغير اللسان العربي يعتبر عند الأكثرين ناشز عن المجتمع،غريب عن عادات وتقاليد الناس، بل قد يعتبر انه ابله فقط لأنه لم يحترم اللسان العربي! ،وهذا خلافا للكثير من المجتمعات العربية في وقتنا الحاضر، وذلك رغم إتقان جل الصحراويين للغة الإسبانية إلا أنهم لا يستبدلون بلغة القرآن أي لغة.

ولقد عانى الشعب الصحراوي الأمرين في سبيل الاحتفاظ بمقومات عروبته واسلامه، فقد سعى المستعمرون الأوروبيون الى فصل هذا الشعب عن هويته وعن مجتمعه،ويذكر التاريخ ان الاسبان سعوا بكل الطرق الى تثبيت اللغة الاسبانية والى القضاء على كل ما هو عربي ويرمز الى الإسلام، غير ان المجتمع الصحراوي خرج من الاستعمار كما دخل،فلم تفلح كل تلك المحاولات البائسة.

وعليه فإن الشعب الصحراوي شعب مفترى عليه، وشعب عزل عن محيطه بفعل فاعل ومؤامرة متآمر، ولا يمكن لحر شريف ان يقبل هذا المسخ لهذه الحقائق الماثلة، كما لا يمكن لشرفاء العالم العربي_ وهم كثر بحمد الله _ ان يتناسوا هذا الجزء العظيم من كيان أمتهم العظيمة.

وهذه هي رسالتي الى النخب العربية.

Contact Form

Name

Email *

Message *