-->

صحيفة يونجه فيلت الالمانية تسلط الضوء على تطورات القضية الصحراوية، عبر حوار مع مسؤول العلاقات الخارجية بالشبيبة الصحراوية.

 


أجرى مسؤول العلاقات الخارجية بالشبيبة الصحراوية الاخ حمدي عمار، حوار صحفيا مع صحيفة يونجه فيلت الالمانية تحت عنوان " لم نعد نقبل الصمت". حيث تطرق الاخ حمدي عمار الى العديد من النقاط الاساسية والمهمة التي تمر بها تطورات القضية الصحراوية في هذه المرحلة الجديدة من كفاح الشعب الصحراوي بعد 13 تشرين الثاني/نوفمبر. وهذا نص الحوار:

منذ أن هاجم الجيش المغربي مخيم الاحتجاج السلمي  في بلدة الكركرات الحدودية في 13 نوفمبر/تشرين الثاني، انتهى وقف إطلاق النار الذي دام 29 عاماً بالنسبة لجبهة التحرير الصحراوية البوليساريو. كيف حدث هذا؟

الكركرات هي منطقة صحراوية، تقع في جنوب غرب الصحراء الغربية عند تلاقي جدار الذل والعار المغربي بالمحيط الأطلسي. ولقد قام المغرب بفتح شغرة غير شرعية بهذه المنطقة من اجل النهب الغير قانوني لموارد الصحراء الغربية إلى موريتانيا. واشتكت جبهة البوليساريو للأمم المتحدة من هذا الانتهاك ، ولكن للاسف لا حياة لمن تنادي. مما اعطى الشجاعة للاحتلال المغربي للقيام بتهديد المتظاهرين السلميين الصحراويين الذين تظاهروا امام هذه الثغرة الغير شرعية لازيد من ثلاثة اسابيع وقاموا باغلاقها. قيادة البوليساريو أخذت هذا التهديد على محمل الجد وأوضحت بأن جيش التحرير الشعبي الصحراوي سيرد على أي انتهاك مغربي لوقف إطلاق النار، وأي هجوم على المتظاهرين المدنيين السلميين بالمنطقة. وفي 13 تشرين الثاني/نوفمبر، نفذت القوات المغربية تهديدها وقامت بمهاجمة المتظاهرين الصحراويين مما فرض على جيش التحرير الشعبي الصحراوي القيام بإجلاء المتظاهرين المدنيين وحمايتهم، وأعلن بعد ذلك رئيس الجمهورية الصحراوية انتهاء وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والاحتلال المغربي، واستئناف الكفاح المسلح المشروع من أجل تحرير كامل الأراضي الصحراوية.

يقول المغرب إن العملية كانت ضرورية لضمان حرية حركة البضائع مع موريتانيا. وعلاوة على ذلك، فإن اغلاق الثغرة غير قانوني من وجهة نظره؟

المغرب هو قوة احتلال في الصحراء الغربية، واستمرار تواجده في هذا البلد هو الشيء الغير قانوني. المغرب ليس له الحق على الإطلاق في تقديم الشكاوى من أي شيء أثناء تواجده في بلدنا.

منذ ذلك الحين، وقعت اشتباكات في جميع أنحاء البلاد. ما هو الوضع الحالي؟

فور رد الفعل الأولي على العدوان الجديد، شن جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجمات بالمدفعية والصواريخ على مواقع عسكرية مغربية في مناطق متعددة مثل آوسرد، حوزة، الفرسية، المحبس وغيرها. وفي الوقت نفسه، تزيد الدولة المغربية من تواجدها العسكري في المدن المحتلة. وتقوم باعتقال المتظاهرين السلميين والنشطاء الصحراويين ويتم تعذيبهم بشكل هجمي. وهذا كله امام مرأى ومسمع المنظمات الدولية التي تراقب كل هذه التجاوزات منذ فترة طويلة جدا. الآن فات الأوان، والأراضي الصحراوية كلها هي منطقة حرب.

تدعو الأمم المتحدة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات. ما مدى واقعية هذا النداء من وجهة نظرك؟

هذا سؤال رائع. يجب على الأمم المتحدة أولاً أن تشرح لنا لماذا أهدرت 29 عاماً من وقتنا وأصبح تواجدها سببا رئيسيا لحماية الاحتلال المغربي وتقويض حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. لقد قامت جبهة البوليساريو بتوجيه انتقادات رئيسية للأمم المتحدة حول صمتها الدائم في وجه جميع الانتهاكات المغربية للقانون الدولي وحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية التي تمارس في آخر مستعمرة في أفريقيا. ونحن لم نعد نقبل ذلك البتة. ويمكن للأمم المتحدة أن تنتظر قليلا وترى كيف سيقوم الصحراويين بما كان ينبغي عليها القيام به.

لقد نشأ جيل كامل في الوضع الراهن منذ وقف إطلاق النار في عام 1991. إلى أي مدى يثق هذا الجيل في الأمم المتحدة؟

إن ما يسمى بالمجتمع الدولي يعتبر بالنسبة لهذا الجيل كذبة كبيرة في رأيه، واصبح مقتنع بأنه لا يوجد سوى سياسيين فاسدين في الأمم المتحدة يقومون بدعم استمرار تواجد الاحتلال المغربي.

كممثل للشباب الصحراوي، هل أنتم مستعدون للذهاب إلى الحرب؟

بالطبع أنا مستعد للذهاب الى الحرب وللموت من أجل حرية شعبي وبلدي. لا يتطلب الأمر تفكيراً أو تردداً لأنني متأكد ومقتنع بأننا نقاتل فقط من أجل حقوقنا، ولا نهاجم أحداً، ولا نحتل بلداً أجنبياً، ولا نطلب المساعدة من أحد.

ما هي الخيارات التي ترونها لتخفيف حدة الوضع؟

نحن لن نقبل أن يتم تجاهلنا، على الرغم من أننا قد نبدو ضعفاء وعددنا قليل في نظر الكثيرين. إن المغرب بلد محتل ومعتد، ويجب أولاً أن يتم التعامل معه على هذا النحو. كما يجب على الاحتلال المغربي أن ينسحب من كامل أراضينا، وأن يحترم حدوده المعترف بها دوليا. هذا هو الخيار الوحيد للتخفيف من حدة الوضع القائم الان.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *