أمير قطر تميم بن حمد يتسلم دعوة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة الخليجية بالرياض
أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، أن أمينها العام نايف الحجرف، سلم أمير قطر تميم بن حمد دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لحضور قمة مجلس التعاون الخليجية المعروفة اعلاميا بـ “القمة الخليجية” مطلع الشهر المقبل.
وقالت الأمانة العامة، في بيان صحفي، رصدته “وطن”، إن الحجرف سلم دعوة من العاهل السعودي للأمير تميم بن حمد وذلك للمشاركة في الدورة الواحدة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المقرر عقدها في السعودية بمشاركة الدول الخليجية الست.
القمة الخليجية في الرياض
الجدير ذكره، أن وكالة الأنباء الألمانية، نقلت عن مصدر خليجي مطلع لم تسمه قوله، إن القمة المرتقبة ستعقد بحضور قادة الدول الخليجية الست، بمن فيهم أمير قطر، في إشارة إلى إمكانية حضور الأمير الذي غاب عن القمم السابقة القمة الحالية.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت السعودية، ترحيبها بقادة دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، في محافظة العلا يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد أن مرغ أمير قطر تميم بن حمد أنوف دول الحصار في التراب وأجبرهم على المصالحة.
مجلس الوزراء السعودي
وعبر بيان صادر عن مجلس الوزراء السعودي، أمله أن تكلل أعمال هذه القمة بالنجاح في تعزيز العمل المشترك وتوسيع التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في المجالات كافة، تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس وآمالهم.
جاء ذلك بعد يوم واحد، من بيان مجلس الوزراء الكويتي الذي عبر فيه عن ارتياحه للأجواء الإيجابية التي سبقت قمة مجلس التعاون الخليجي المقرر عقدها في الرياض مطلع الشهر المقبل، واصفاً الأجواء بالأخوية.
رسالة الملك سلمان وأمير قطر
وقال المجلس، وفق وكالة الأنباء الرسمية “كونا”، إنه اطلع على رسالتين إحداهما للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بشأن دعوة أمير الكويت نواف الأحمد الصباح، للقمة الخليجية والثانية لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وحسب المجلس الكويتي، فإن رسالة أمير قطر تتضمن شكراً لنظيره الكويتي بشأن مساعيه الطيبة للتوصل إلى إنھاء الأزمة الخليجية، حيث عبر المجلس عن عميق الارتياح إزاء الأجواء الأخوية الإيجابية التي ينتظر أن تشھدھا ھذه القمة.
الجدير ذكره، أن القمة الخليجية المقبلة ستعقد في العاصمة السعودية الرياض في الخامس من كانون الثاني/يناير المقبل، حيث تتزامن هذه القمة مع مرور 50 عاما على تأسيس مجلس التعاون، في 25 مايو/أيار 1981.
تفاؤل كبير
وثمة تفاؤل بأن تشهد القمة توقيعا على اتفاق ينهي أزمة خليجية متواصلة منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام، حيث ترجح أوساط سياسية عربية ودولية أن تشهد القمة توقيعا بالأحرف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة، أو مع السعودية بمفردها كخطوة أولى.
وفي 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن وزير الخارجية الكويت أحمد ناصر، عن “مساع حثيثة للتوصل إلى اتفاق نهائي لحل النزاع الخليجي”، بما يضمن وحدة مجلس التعاون.
ورحبت قطر والسعودية بما أعلنت عنه الكويت آنذاك، مع غموض نسبي في موقف بقية دول المقاطعة، وهي الإمارات، البحرين ومصر.
يذكر، أنه منذ الخامس من حزيران/يونيو 2017، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً على قطر بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، الأمر الذي تنفيه الدوحة وتعتبره محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.