-->

المؤتمر القومي العربي يُندد بالمبادرة التطبيعية بين المغرب والكيان الصهيوني


أكّد المؤتمر القومي العربي أنّ مبادرة النظام المغربي للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني "طعنة قاسية لتراث المغرب العربي في الانتصار لقضية فلسطين".
وشدّد المؤتمر، في بيانٍ له، وصل الهدف، على رفضه القاطع والكامل لهذه المبادرة، ومعها كل المعاهدات والاتفاقات المنعقدة مع العدو الصهيوني. مجددًا ثقته بالشعب المغربي  وبقدرته على مواجهة هذا الانزلاق التطبيعي الخطير.
ودعا المؤتمر القوى الحية في الأمّة إلى توحيد صفوفها وحشد طاقاتها لوقف مسلسل التطبيع، محذرًا من خطورة الانزلاق التطبيعي الذي يمهد لجرّ بلدان المغرب العربي إلى أجواء الحروب والفتن على غرار ما جرى في بلدان المشرق العربي.
وفي بيانه، وجّه المؤتمر دعوةً كذلك للقوى الشعبية المناهِضة للتطبيع إلى وضع برامج عمل تسقط هذه المبادرات التطبيعية كما حصل في ظروف سابقة.
وفيما يلي بيان المؤتمر القومي العربي كاملًا، كما ورد:
الخطوات التطبيعية بين الدولة المغربية وحكومة الكيان الصهيوني التي أعلن عنها الديوان الملكي في الرباط إثر اتصال بين الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي، المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بما فيها فتح مكتب اتصال إسرائيلي في المغرب بعد أن أقفل في وقت سابق، والسماح بنقل مباشر للسياح الإسرائيليين من فلسطين المحتلة إلى المغرب، شكّلت طعنة قاسية لتراث المغرب العريق في الانتصار للحق الفلسطيني والذي عبّر عنه شعبه من خلال المسيرات المليونية التي شاركت فيها كل القوى المغربية على تنوع مشاربها الفكرية والسياسية، بالإضافة إلى توقيع الكتل النيابية الرئيسية في البرلمان المغربي على مشروع قانون بتجريم التطبيع..
إننا في المؤتمر القومي العربي، ومن موقع التزامنا بفلسطين قضية وشعباً ومقاومة، ورفضاً لأي تفريط بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني نؤكّد على:
1- رفضنا المطلق لهذه الخطوات التطبيعية، كما نجدد رفضنا لكل الخطوات المماثلة التي أقدمت عليها الأنظمة العربية قديماً وحديثاً.
2- ثقتنا الكاملة بالشعب المغربي، وبقياداته الوطنية وأحزابه ونقاباته وهيئاته، وبقدرته على مواجهة هذا الانزلاق إلى الموجة التطبيعية المنتهكة لأبسط الحقوق الفلسطينية والقرارات العربية والدولية، وتوجيه التحية لجميع القوى والهيئات المغربية، التي أعلنت موقفها الرافض لهذه الخطوات على اختلاف منابتها ومشاربها،
3- دعوة القوى الحية في الأمّة على اختلاف توجهاتها إلى توحيد صفوفها وحشد طاقاتها من أجل وقف مسلسل التطبيع الذي انضوت تحت لوائه حكومات عربية عدّة تنفيذاً للإملاءات الأمريكية والمصالح الصهيونية.
4- رفض الاستغلال الأمريكي للخلافات بين الأشقاء داخل المغرب العربي من أجل جر بلد بوزن المغرب وتاريخه إلى مواقف لا تتلاءم أبداً مع تاريخه وتراثه النضالي، كما مع إرادة الشعب المغربي التي عبّر عنها في أكثر من محطة، والسعي لعقد مصالحات بين أقطار المغرب الكبير تقودها النخب الوطنية المخلصة في تلك الأقطار، لاسيّما في الجزائر والمغرب، وإغلاق كل الثغرات التي يمكن أن ينفذ منها أعداء الأمّة عموماً، وأعداء المغرب خصوصاً، والسعي بمختلف الوسائل من أجل إعلاء كلمة الوحدة بين أقطار المغرب العربي وداخل كل قطر .
5- التحذير من خطورة الإنزلاق إلى مواقف تطبيعية مع الكيان الغاصب تمهد لجر بلدان المغرب إلى أجواء الحروب والفتن والصراعات الداخلية، بما يتماثل مع ما جرى في أقطار المشرق العربي، لاسيّما بعد معاهدات واتفاقات "كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة".. فكل اقتراب من العدو هو مشروع انقسام داخل مجتمعاتنا وأقطارنا.
إن المؤتمر القومي العربي إذ يجدد رفضه لأي مبادرة تطبيعية من أي جهة صدرت، يجدد دعوته للقوى الشعبية المناهضة للتطبيع من أجل وضع برامج عمل تسقط هذه المبادرات، كما حصل في ظروف سابقة، لاسيّما مع تصاعد المؤامرات الأمريكية والصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية وتدمير الكيانات العربية القائمة وتفتيتها.

Contact Form

Name

Email *

Message *