ديناميكية للدبلوماسية الجزائرية ردا على تحركات المغرب ... معركة إفريقية خفية وقودها الصحراء الغربية
استأنف وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، زياراته لدول في القارة السمراء، ضمن معركة إفريقية، قبل أيام من القمة العادية للاتحاد الإفريقي، المقرر عقدها عبر الفيديو في 6 و7 فيفري المقبل في أديس أبابا.
وأجرى صبري بوقدوم، زيارة رسمية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية يومي 25 و26 جانفي الجاري، حيث تم استقباله من طرف الرئيس فيليكس أنطوان تشيسيكيدي تشيلومبو، حسبما أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وذكر البيان أن “زيارة بوقدوم إلى كينشاسا تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية ودراسة سبل ووسائل تطوير التعاون بين البلدين، وكذا في إطار التشاور الثنائي حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما وأن جمهورية الكونغو الديمقراطية ستتولى الرئاسة المقبلة للاتحاد الإفريقي”.
وسيتولى رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، تشيسيكيدي، اعتبارًا من 6 فيفري القادم ولمدة عام، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي وخاصة الترويكا حول الصحراء الغربية بدلاً من جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
وسبقت زيارة وزير الخارجية، صبري بوقدوم إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، جولة قادته إلى جنوب إفريقيا وليسوتو وأنغولا وكينيا، بهدف التحضير لقمة الاتحاد الإفريقي، في معركة إفريقية تهدف لقطع الطريق أمام أي محاولة من جانب المغرب وحلفائه لاستبعاد جبهة البوليساريو من صفوف المنظمة القارية، وفق المادة 32 من ميثاق الاتحاد الأفريقي.
وتسعى الجزائر لإعادة القضية الصحراوية مجدداً لأجندة مجلس السلم والأمن الإفريقي، بخوض معركة إفريقية، بعد فشل آلية الترويكا في الدفع بالملف نحو حل عادل يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وفي 19 ديسمبر 2020، افتتحت جمهورية الكونغو الديمقراطية قنصلية في مدينة الداخلة المحتلة بعد توجه الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، محسن الجزولي إلى كينشاسا حاملا رسالة من الملك محمد السادس إلى الرئيس فيليكس أنطوان تشيسكيدي.
وكان وزير الخارجية صبري بوقدوم، انتقد، خلال الدورة غير العادية الـ21 للمجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي، المنعقدة في ديسمبر 2020 “محاولات فرض سياسة الأمر الواقع على أراضي عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي، أدت التجاوزات المسجلة على مدنيين في منطقة الكركرات إلى فرض تحديات جدية من شأنها تقويض حالة السلم والأمن في المنطقة برمتها”.
المصدر: الشروق اونلاين