-->

الولايات المتحدة لن تفتح قنصلية في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية



أكد البروفيسور المختص وأستاذ العلاقات الدولية ومدير الأبحاث الجيوسياسية في كلية كيدج للأعمال في مرسيليا يحيى زبير، أن " الولايات المتحدة لن تفتح قنصلية في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، إسرائيل لن تقوم بذلك أيضا".

وأوضح الخبير والأكاديمي يحيى زبير في لقاء حصري مطول مع موقع "   لا باتري نيوز" أن " المغرب الذي قايض تطبيع علاقاته مع إسرائيل باعتراف واشنطن بمغربية الصحراء الغربية، يحاول حاليًا الضغط على واشنطن حتى لا يتم التراجع عن قرار ترامب ".

ومع ذلك -يضيف البروفيسور يحيى زبير- فإن" الإدارة الأمريكية الجديدة تعلم جيدًا أنه لم يكن من الضروري الاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية مقابل التطبيع بين المغرب وإسرائيل. لذلك تجد واشنطن نفسها في مواجهة حسابات يجب أن يؤخذ فيها بعين الاعتبار وزن الجزائر وموقف الدول الأفريقية ".

أمًا فيما يتعلق بموقف الإدارة الأمريكية الجديدة فقد أكد البروفيسور يحيى زبير أن " إدارة بايدن ستحاول إبراز الصورة القائلة بأن الولايات المتحدة هي دولة تحترم الشرعية الدولية … من الواضح أنهم سيدركون أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر وأن التوصل إلى حل أمر حتمي ".

واعتبر الخبير المختص في العلاقات الدولية أن " الإستراتيجية الاستعمارية المغربية تشبه في نواحٍ عدة الأعمال التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر عديد الأمثلة، كسياسة الاستيطان، وجلب المزيد من المستعمرين بطريقة غير قانونية لفرض الأمر الواقع الذي أصبح من الصعب عكسه أكثر فأكثر، وبناء الجدران العسكرية والأحزمة ".

ومن بين أوجه الشبه بين الاحتلالين المغربي والإسرائيلي هو " اعتمادهما على بعض القوى الدولية ففي الوقت الذي تعتمد إسرائيل على واشنطن في احتلالها لفلسطين، يعتمد المغرب دائمًا على دعم فرنسا الذي يعرقل بشكل ممنهج القرارات الصادرة عن مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية، على سبيل المثال رفض إدراج بند بشأن حماية حقوق الإنسان في ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء المينورسو ".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *