-->

تقرير من ثغور حزام الذل والعار...

 


يبدو أن الإحتلال المغربي تلقى صدمة قوية بعد صباح الثالث عشر من نوفمبر 2020، وما لم يكن يتوقعه هو عودة الحرب في الصحراء الغربية، حيث أعلنت جبهة البوليساريو خروجها من اتفاق وقف اطلاق النار.

في هذا التحقيق، وقفنا على الكثير من المعلومات المهمة.

ومنذ ذلك التاريخ نشطت حركة الإسعاف العسكري للاحتلال المغربي غرب الجدار، بين قواعد جنود المغاربة المنتشرة غرب جدار الذل والعار، ومستشفى السمارة المحتلة كونها المدينة الأقرب جغرافيا للحزام.

حيث تترأى بين الحين والآخر سيارات عسكرية قادمة من الحزام باتجاه المستشفى العسكري بالسمارة، وبعضها يتجه مباشرة الى كلميم.

كما أن حالة الحرب الجديدة، فرضت على الإحتلال اعتبار كل المناطق المحاذية للحزام، من أوسرد جنوبا الى المحبس شمالا مناطق مغلقة وممنوعة على اهل البوادي، وخصوصا الكسابة. 

واعطيت الاوامر بتسريح جميع العساكر والعاملين بالقوات المسلحة من وصول صحراوية لإنعدام الثقة فيهم.

- وتم نشر طائرات دورن خفيفة، لتصوير القرى والمناطق المحاذية الحزام.

كما أن الدرك الحربي المغربي يقيم نقاط تفتيش متحركة، لمنع هروب الجنود المغاربة، و مطاردتهم ثم القبض عليهم، ومعاقبتهم أشد العقوبات، وكان آخرها ما أصدرته المحاكم العسكرية ضد بعض الجنود منذ ايام.

إن المتتبع لحالة الجيش المغربي، يدرك أن نفسية الجندي ضعيفة جدا، واستنادا إلى شهادات بعض الجنود المغاربة المحتكين مع الصحراويين يعبرون عن ذلك وفق مايلي: 

- انتشار الهلع والخوف، والانهيارات النفسية بين الجنود نتيجة الاقصاف اليومية والمتكررة.

- ضعف الإمكانيات المتاحة، بالإضافة الى تنمر القادة على الجنود ذوي الرتب الدونية، واستغلال الجندي في مهام خاصة للضباط، كغسيل الملابس وتنظيف مكان السكن وغيرها من أساليب المعاملات المهينة التي يتميز بها جيش الإحتلال.

- الكثير من المعدات العسكرية متهالكة، وصدئة بالإضافة الى شح الماء، حيث يخصص لكل جندي لترين من الماء في اليوم.

- اغلب الجنود المغاربة شبان يتعاطون المخدرات، ولا يملكون تجربة حربية، ولاعقيدة وطنية، ويؤكدون ان ما فرض عليهم الدخول في الجيش هو البحث عن لقمة العيش، (يقولون فقط طرف الخبز من اتى بنا للصحراء).

- الجنود الذين عايشو الحرب الاولى قبل وقف اطلاق النار 1991 إما ماتو، او احيلوا على التقاعد، بعد ثلاثة عقود من وقف اطلاق النار.

- اما ما يسميه المخزن مشاريع التنمية على مستوى ما يسمى إقليم السمارة، فقد تم توقيف المشاريع التنموية بالإقليم الى أجل غير مسمى، وبناء حزام ترابي كبير حول المدينة.

- إن تنكر الإحتلال لهذه الحرب لن يدوم طويلا، لأن هناك انباء تؤكد أنه يحاول تهيئة الرأي العام المغربي تدريجيا، لقبول حقيقة تجدد الحرب مع جبهة البوليساريو، وذلك من خلال نشر بعض الأنباء عن التصدي لبعض الاقصاف، وبعض البلاغات الصغيرة المحدودة على فئات معينة من المجتمع كعائلات الضباط وذوي الرتب العسكرية.

ويبقى المواطن الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية يتابع اخبار الاقصاف على مدار الساعة عبر التلفزيون الصحراوي والاذاعة الوطنية، وجميع المواقع الإلكترونية وصفحات المدونين الصحراويين.

ليؤكد الشعب الصحراوي أينما تواجد، انه الشعب الوحيد الذي يفرح بإندلاع الحرب، لأن الكل مع استئناف الحرب من أجل التحرير و التحرر.

ب و ع

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *