خبير بريطاني: جبهة البوليساريو تستعد لحرب طويلة الأمد
جبهة البوليساريو تستعد لحرب طويلة الأمد
جيل جديد من المقاتلين الشباب متحمس لتكرار انتصارات الحرب الاولى ضد الجيش المغربي
اكد الخبير والباحث البريطاني “توبي شيلي” ان جبهة البوليساريو بدات فعلا الاستعداد لحرب طويلة قد تكون مشابهة للحرب الاولى والتي فرض من خلالها الجيش الصحراوي منطقه مما دفع بالنظام المغربي الى التوقيع على اتفاق سلام مع جبهة البوليساريو 1991.
وفي مقال تحليلي نشر في صحيفة “مورنينغ ستار البريطانية” امس الجمعة اوضح الخبير البريطاني ان وسائل الاعلام الدولية ومنها المغربية والاسبانية تمارس التعتيم حول حقيقة اندلاع الحرب في الصحراء الغربية رغم ان الجيش الصحراوي ينفذ منذ ثلاثة اشهر تقريبا عمليات يومية ضد قواعد ومراكز مغربية على طول الجدار المغربي.
وابرز مؤلف كتاب ” نهاية لعبة في الصحراء الغربية…ما مستقبل اخر مستعمرة في افريقيا ” ان الشعب الصحراوي يستعد لخوض حرب اخرى قد تكون طويلة الامد انطلاقا من ايمانه بان الحقوق لا تُمنح بل يتم استرجعها.
واكد المقال ان جبهة البوليساريو التي تدرك انها تواجه عدوًا مسلحًا بشكل هائل و مزود بأحدث الأسلحة ومعدات المراقبة ومدعوم من دول غربية وإسرائيل وبعض الدول العربية، تعول كثيرا على خبرة جيشها الذي حقق انتصارات كبيرة خلال الحرب الاولى التي دامت اكثر من 16 سنة .
واشار الخبير البريطاني ان الشعب الصحراوي الذي فقد الثقة تماما في المجتمع الدولي ووعوده بتنظيم الاستفتاء، يوجد الان في روح معنوية عالية خاصة بالنسبة للشباب، اذ ان جيل جديد من مقاتلي الجيش الصحراوي يقود الان هجمات مسلحة بشكل يومي ضد الجيش المغربي على طول الجدار المغربي الممتد لاكثر من 2700 كلم.
واكد الخبير البريطاني ان ما يحدث الان في الصحراء الغربية كان منتظرا على الاقل بالنسبة للمتابعيين للقضية الصحراوية، فالشعب الصحراوي يعاني منذ اكثر من اربعة عقود بمخيمات اللاجئيين الصحراويين والاراضي المحتلة والشتات وكان لابد في نهاية المطاف ان يفرض منطق خوض الكفاح المسلح نفسه كوسيلة شرعية لاسترجاع الحقوق الوطنية للشعب الصحراوي.