اختطاف وتعذيب شاب صحراوي مريض ومن بعد ذلك سجنه

ايكيب ميديا – العيون المحتلة – 3 فبراير 2021 

رحلت " المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج” المغربية معتقلا سياسيا صحراويا الاثنين 25 يناير من السجن الاكحل بالعيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة الى السجن المحلي بالطنطان جنوب المغرب دون أي اخطار لعائلته.

وكانت قوات خاصة تابعة لشرطة الاحتلال المغربي قد اقتحمت منزل عائلة الكركار يوم 14 نوفمبر بينما كان هو نائما واعتقلته لتحقق معه للاشتباه في مشاركته في مظاهرة سلمية جرى تنظيمها في العيون للتعبير عن التضامن مع قرار جبهة بوليساريو استئنافها الكفاح المسلح لتحرير الصحراء الغربية. 

وعلى الرغم من اخبار والدة المعتقل الشرطة بإصابة ابنها باضطراب نفسي فان ضباطا استخدموا عنفا جسديا ونفسيا ضده خلال التحقيق الذي اجري داخل مراكز الشرطة ما أدى الى اصابته بحالة اغماء وعياء دامت لأربعة أيام.

سمح لوالدة المعتقل بزيارة ابنها مرة واحدة خلال احتجازه في السجن الاكحل، كان وضعه سيئا للغاية، لم يكن بمقدوره البوح باي شيء لوالدته خوفا من انتقام الحراس الذين كانوا يراقبونهما.

بمجرد ترحيله الى سجن الطنطان فقدت والدة الكركار أي اتصال به.

هي الان قلقة جدا بشأن وضع ابنها لأنه في ظل الجو البارد جدا لا يملك ملابس تقيه من البرد وهي تعتقد ان ابنها معرض لخطر حقيقي وانه لا يزال معرضا لمعاملة اسوء ولا يمكنه الدفاع عن نفسه. 

قالت للفريق الإعلامي الصحراوي " ايكيب ميديا" " لدي ابني تصرفات الأطفال" وهو لأمر مؤلم. عندما التقيته كان يظن انني سآخذه معي، لكن ذلك لم يكن ممكنا. 

انها المرة الاولي التي يسجن فيها وكان متوترا، تم وضعه في زنزانة مع اشخاص متهمين بالقتل والسرقة وتهريب المخدرات.

في التاسع من ديسمبر 2020 وعبر تقنية الفيديو أصدرت محكمة مغربية في العيون المحتلة حكما بالسجن النافذ لعشرة أشهر بحق احمد الكركار مستندة في قرارها على محاضر الشرطة التي تضمنت اعترافات انتزعت تحت التعذيب ولم يسمح للكركار بالاطلاع على تلك الاتهامات التي تزعم الشرطة بتورطه فيها.