الخارجية الألمانية تعبر عن قلقها إزاء الملاحقة القضائية للمناضلين الصحراويين الرافضين للتواجد المغربي في الصحراء الغربية
أفادت وزارة الخارجية الألمانية انها على اطلاع بشان تقارير تفيد بتعرض مناضلين صحراويين للتميز والمتابعة القضائية بسبب رفضهم للتواجد المغربي بالصحراء الغربية.
واكد وزير الدولة في وزارة الخارجية الاتحادية “ميغيل بيرغر” في رد سلم للبرلمان ان الحكومة الفدرالية تتابع بقلق الوضع في الاراضي الصحراوية المحتلة.
ويأتي رد الحكومة الألمانية في وقت يحاول فيه المغرب التأثير على موقف المانيا المتقدم من قضية الصحراء الغربية.
وأشارت وسائل إعلام ألمانية، أن وزير الدولة في وزارة الشؤون الخارجية، ميغيل بيرغر، قد قال أن "بلاده تتابع بإهتمام الوضع في الصحراء الغربية، في الوقت الذي توصلت فيه بتقارير تثير القلق"، مشيرة (المصادر) إلى أن برلين تولي إهتمامًا كبيرا للوضع في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، في ظل التقارير الأخيرة التي تشير إلى تعرض المدنيين الصحراويين للتمييز والإضطهاد القضائي.
وجددت الحكومة في رد لها على حزب اليسار الموحد، بحسب نفس المصادر، الـتأكيد على موقفها الحازم تجاه إنتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، وهي الجرائم التي سبق لعدة منظمات حقوقية وطنية ودولية أن أكدتها في تقارير ونداءات لها، سيما بعد إستئناف الحرب في الصحراء الغربية في 13 نوفمبر 2021.
من جانب أخر، دعت السيدة سيفيم داغديلين، رئيسة مجموعة حزب اليسار بالبرلمان الألماني، حكومة بلادها إلى عدم الإعتراف بالأطماع المستمرة للمغرب في الصحراء الغربية على حساب القانون الدولي، ثم العمل الجاد من أجل تنظيم الإستفتاء بإشراف من الأمم المتحدة والتصدي لمحاولات عرقلته من قبل المغرب ولعمليات الإستيطان في الأراضي المحتلة.
ويأتي موقف برلين، وفق مصادر إعلامية، أيام قليلة من إعلان المغرب بشكل مفاجئ قطع علاقاته مع سفارة برلين ومختلف المؤسسات الألمانية بالرباط، جراء ما أسماه " خلافات عميقة" بسبب موقفها الرافض للإعلان الأحادي الجانب من قبل الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب القاضي بالإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الأراضي التي يحتلها من الصحراء الغربية.