كواليس جلسة مجلس الامن الدولي حول الصحراء الغربية
أفادت مصادر دبلوماسية اليوم الأربعاء ان جلسة مجلس الامن الدولي حول الصحراء الغربية كانت ساخنة حيث لم يتم الاتفاق على تبني بيان مشترك تولت صياغته الولايات المتحدة و يدعو الى تجنب التصعيد في الصحراء الغربية.
واكد دبلوماسيون لوكالة الانباء الفرنسية أن الهند والصين ودولا أفريقية اعتبرت ان الاعلان المشترك يمكن أن “يساء تأويله ويؤدي إلى نتائج عكسية” فيما حثت الأمانة العامة للأمم المتحدة مجلس الامن على اتخاذ خطوات للحيلولة دون تصعيد الوضع في الصحراء الغربية.
و يحثّ نص الاعلان على تبنّى سلوك “بنّاء” في التعامل ميدانيا مع بعثة الأمم المتحدة (مينورسو) والإسراع بتسمية مبعوث أممي جديد “من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة في أسرع وقت ممكن”.
وفقًا لدبلوماسيين حذرت الامانة العامة مجلس الامن من ان الوضع غير مستقر للغاية ويمكن ان يؤدي الى تصعيد. وأضاف المصدر نفسه أن مسؤولي الأمم المتحدة قدّروا أيضا أنه يمكن استئناف المسار السياسي بمجرد تسمية مبعوث جديد.
وخلال النقاشات لم تتطرق الولايات المتحدة، التي لا تزال في طور مراجعة سياستها بشأن قضية الصحراء الغربية ، إلى اعلان دونالد ترامب الذي قرر بموجبه الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية.
وكشف دبلوماسي اخر ان روسيا أدانت القرار الأمريكي ودعت الولايات المتحدة إلى إلغائه”. فيما دافعت كينيا بقوة عن وساطة الاتحاد الأفريقي. وأكدت أيرلندا، العضو غير الدائم في المجلس عن دعمها الكامل لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
أعربت النرويج عن بالغ انشغالها إزاء التطورات الميدانية بالصحراء الغربية والوضع الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين، وحثت المغرب وجبهة البوليساريو الى الدخول في محادثات من اجل التوصل الى حل عادل ودائم يمكن شعب الصحراء الغربية من حق تقرير المصير .
وأكدت النرويج دعمها لبعثة المينورسو من اجل الوفاء بولايتها، داعية الى تمكينها من حرية التنقل و الحركة والوصول الى أي منطقة في الصحراء الغربية.