-->

ملك المغرب في احضان اللوبي الصهيوني ورئيس الموساد يبحث في البحرين “تعزيز التعاون” ... ممالك الشر تتحالف على حق الشعبين الفلسطيني والصحراوي


أعلنت البحرين، الخميس، أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين، زار المنامة، وبحث مع مسؤوليها آفاق تعزيز التعاون.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا)، أن كوهين أجرى، الخميس، زيارة إلى المنامة، وكان في استقباله عادل بن خليفة الفاضل، رئيس جهاز المخابرات الوطني، وأحمد بن عبد العزيز آل خليفة، رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي.
وناقش الجانبان خلال الزيارة “آفاق التنسيق والتعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها”، وفق الوكالة.
كما تباحثا حول “أبرز المجالات الأمنية والمستجدات والتطورات الإقليمية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك”، دون تفاصيل أكثر.
من جهة اخرى شارك وزير خارجية نظام المخزن  المغربي ناصر بوريطة، في  مؤتمر منظم من قبل اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، كمظهر جديد من مظاهر التطبيع الذي كرسه النظام المغربي مع الكيان الصهيوني.
ظهور ناصر بوريطة، عبر تقنية التحاضر عن بعد، في مؤتمر ما يسمى "لجنة  الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)" ، يعتبر أول تواصل علني بين مسؤول مغربي رفيع المستوى وجماعة ضغط  صهيونية في الولايات المتحدة، حيث تعتبر "إيباك" أكبر لوبي صهيوني داعم  للعلاقات الأمريكية الصهيونية، ومن أكثر جماعات الضغط تأثيرا على المؤسسات  والهيئات الأمريكية، بما في ذلك الكونغرس بغرفتيه (النواب والشيوخ).
وتأتي مشاركة مسؤول مغربي، بحجم وزير الخارجية، في سياق توجه المخزن نحو  تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني، ضمن مقايضة وصفقة سياسية، تكمن خلفها إرادة  ضمان كسب تأييد إدارة بايدن الأمريكية، ل"شرعنة" احتلال المملكة المغربية  لأراضي الصحراء الغربية، والمضي على خطى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب،  الذي اعترف السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.
يذكر أنه في 10 ديسمبر الماضي، أعلنت المملكة المغربية والكيان الصهيوني،  التطبيع العلني والرسمي لعلاقاتهما، التي توقفت سنة 2000، وفي 22 من الشهر  نفسه، وقع رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين عثماني، "إعلانا مشتركا" حول  العلاقات بين بلاده والكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، خلال أول  زيارة لوفد رسمي صهيوني أمريكي للعاصمة الرباط.

و تاتي  الخطوة المخزنية الجديدة،  بحسب المراقبين ، ضمن مسعى يرمي إلى استجداء دعم اللوبي  الصهيوني للضغط على إدارة بايدن، في مسعى لتكريس القرار الجائر وغير القانوني  الذي تبنته إدارة ترامب السابقة.
وبغض النظر عن الحضور العلني لوزير الخارجية ناصر بوريطة في مؤتمر اللوبي  الصهيوني "إيباك"، فإن هناك ارتباط سابق قوي، وحضور مغربي داخل اللوبيات  الصهيونية الأمريكية، التي عملت في وقت سابق على ترجيح كفة المخزن المغربي  داخل مراكز القرار في الولايات المتحدة، خاصة مع إبراز العلاقة التي تجمع يهود  مغاربة بيهود أمريكيين مؤثرين في مسارات صناعة القرار.
ومن بين الأسماء اليهودية المغربية التي ظلت قريبة من المخزن، المستشار الملكي اندريه ازولاي، ورئيس الطائفة اليهودية المغربية "سيرج بيرديغو".
يشار إلى أن الحضور المغربي في "ايباك"، تمت ترجمته ، من قبل، بخطوات أكدت  دعم اللوبي الصهيوني للمخزن، منها دفاع ما يعرف بـ "تيار أصدقاء المغرب" داخل  "ايباك"، ومنح اللوبي جائزة شخصية السنة للعاهل المغربي محمد السادس عام 2011.
كما قام الملك المغربي في 2016، بتوشيح مالكوم هونلاين، حيث كان نائب الرئيس  التنفيذي لمؤتمر رؤساء كبريات المنظمات الصهيونية الأمريكية، ب"الوسام العلوي"  من درجة ضابط كبير، وهو أعلى وسام حصل عليه هذا الأخير من دولة عربية، يرأس  ملكها "لجنة القدس".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *