بنات خيا ، كيف العيد مع الحصار ؟
سلطانة النضال ، شهور وأنت رفقة شقيقتك ، تقاومان الحصار ، ٱمرأتان عنيدتان ، خلقتا لاجل المقاومة والصبر .
شهور ... وبيت أهل خيا هو المنزل الوحيد المحرر من بوجدور المحتلة ..
الكل هناك معجب بصمودك الاسطوري ، لكنه عاجز عن المساعدة ، كأن النضال واجب عليك انت والواعرة فقط !!
ونحن هنا نكتب الاشعار ونقيم المنابر وكفى !!
حاول ثلاث شبان الصمود معك ، لكن قوة الاحتلال اخرجتهم بالقوة الى خارج المدينة ، لكنهم كانوا ابطالا بابوزيد ورفاقه ، وقفوا ... وبحت حناجرهم الى آخر وتر صوتي ....
سلطانة ... لم تعد فينا نخوة الصحراوي ، البدوي العربي الذي يغار لاجل شيءىبسيط ، فما بالك بأن تمس حرائره ، صارت الدياثة عنوان رجولتنا ولم نعد نغار !!
قاومي وحدك ، لعلنا نلتثم كالطوارق ، حياء منك ، وخوفا على رجولتنا السليبة !
آه غدا هو العيد ... الوطن محتل وأنت محاصرة ، ونحن في اللجوء ، والاقصى يدنس !!
كلها علامات واشارات توحي ، بغياب الفرح في هذا العيد ، ولكن ايماننا في الله ثم فيك أكبر ، سينجلي الحصار ، وتتكسر اغلال من يحاصرون الوطن ، وسيرحلون ، ويبقى العار ، يطارد كل من لم يقف معك ولو بشطر كلمة .
بقلم: محمود خطري