ملاحظات على المؤتمر الصحفي المشترك لوزيري الخارجية الموريتاني والمغرب
هل تعكس خارجية موريتانيا موقف الرئيس الغزواني من القضية الصحراوية؟
ملاحظات على المؤتمر الصحفي المشترك لوزيري الخارجية الموريتاني والمغرب يوم الاثنين 24مايو
- الوزير المغربي لم يضف في تصريحه أي جديد في العلاقات الثنائية بين البلدين سوى خبر انعقاد اللجنه العليا للتعاون بين البلدين دون حتى أن يتم تحديد موعد لذلك، والتي لم تنعقد منذ عقد من الزمن لعدم مردوديتها على الطرف الموريتاني فكل دوراتها السابقة كانت مناسبات يحاول من خلالها النظام المغربي تمرير اتفاقيات شكليه لهدف واحد هو جر انواكشوط الي تغيير موقفها من قضية الصحراء الغربية ولو شكليا كمحاولة فتح خط جوي بين مدينة العيون الصحراوية المحتلة من طرف المغرب وانواكشوط وهو الموضوع الذي يطرحه الطرف المغربي في كل دورات اللجنة العليا السابقة
أو أي موضوع آخر قد يفسر بأنه إعتراف ضمني ل موريتانيا بسيادة المغرب على الصحراء
فهل لعمري تنتبه وزارة الخارجية الموريتانيه وتقيم حقيقة عديد لاتفاقيات التعاون بين البلدين والتي توقع كل مره وتبقي حبرا على ورق، لان الطرف المغربي لايرى ولايسعي لاي تعاون لايقابله تغيير في موقف الحياد التي تنتهجه انواكشوط
منذ اعترافها بالجمهوريه العربيه الصحراويه الديمقراطيه
ذلك الموقف الذي عرفه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في آخر خرجة إعلاميه كأحد الثوابت لسياسة موريتانيا الخارجية والذى لا يتغير بتغيير الانظمه الحاكمة.
- تركيز ناصر بوريطه علي الرفع من مستوي لجنة المتابعه الي مستوى وزراء الخارجية كإنجاز ونتيجة للقاء الوزيرين دون ذكر السبب الحقيقي لهذا القرار والذي يعود لعدم وجود وزير منتدب في الخارجية الموريتانيه كما كان سابقا وليس من المنطقي ولا الاعراف البروتوكوليه ان يرأس وزير منتدب مغربي لجنة المتابعه الي جانب وزير الخارجية الموريتاني
فالتغيير إذن في التشكله لجنة المتابعه أملته هيكلة الحكومه الموريتانيه الحاليه أكثر من ان يكون قرار سياسي وهنا نرى محاولة واصرار بوريطه على مغالطة الرأي العام في هذه النقطة.
- فناصر بوريطه ركز على أن رفع لجنة المتابعه للتعاون بين البلدين إلى مستوى وزراء الخارجية قرار سياسي ل تضخيم التطور الحاصل في العلاقات في حين انه نتيجة حتمية للهيكله الجديدة للحكومة الموريتانيه
والتي لم يعد فيها وجود لوزير منتدب الخارجية.
- نقطة أخرى تتعلق بهذه الزيارة وهي انها اتت بعد موقف مثير جديد للمغرب رأى فيه أن دول العالم عليها أن تحدد موقفها من القضية الصحراوية بشكل واضح لانه لم يعد يقبل موقف الحياد من هذه الدول وهو سياق أتت فيه زيارة وزير الخارجية الموريتاني وهي محاولة لانتزاع موقف جديد من موريتانيا يخالف موقف الحياد منذ اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية. وتأكيد الرئيس الغزواني لهذا الموقف مجددا كأحد ثوابت السياسة الخارجية للبلد.
- وهناك أيضا ضمن الملاحظات على هامش هذه الزيارة وهو استمرار عدم استقبال الملك محمد السادس لوزير الخارجية الموريتاني الذي يحمل اليه رسالة من الرئيس الغزواني، وهو ما جرى أيضا خلال الزيارة التي أداها وزير الخارجية الموريتاني في العام الماضي رغم أن المبرر في رفض الملك استقبال ولد الشيخ أحمد هو الإجراءات المتعلقة بكورونا وهو مبرر يفنده استقبال الملك لعدة مبعوثين دوليين في نفس الظروف.وفي الأخير يجب التأكيد على أن وزير خارجية موريتانيا مطالب بالانتباه دائما في كل لقاءات له مع المسؤولين المغاربة على الحرص على التمسك بالموقف الثابت لموريتانيا من هذه القضية وهو الحياد الايجابي كما شدد على ذلك الرئيس غزواني، وعدم الانجرار وراء أي موقف أو تصريح يحاول المغرب انتزاعه يخالف هذ الموقف.
مولاي ابراهيم ولد مولاي امحمد
انواكشوط