ذكرى تأسيس الجبهة الشعبية .. وضرورة تحصين الثورة بالمنطلقات والاسس التي اندلعت من اجلها
وفي ظل
استحضار الحدث المفصلي في تاريخ الشعب الصحراوي تبرز ملامح مرحلة جديدة سمتها
الاتكالية وتراجع الوازع الوطني واتساع الهوة بين القمة والقاعدة واستئثار البعض
بمكاسب الثورة وخوض معارك جانبية على مستوى الهرم في تجليات لخلافات اللجنة
التنفيذية والمكتب السياسي نهاية حرب التحرير الاولى، وهو ما يستوجب على الجميع
التسامي عن الخلافات ورص الصفوف وترميم الانسجام التنظيمي والهيكلي باحترام الاسس
والمنطلقات و القانون الاساسي للجبهة وبرنامج عملها الوطني المنبثق عن المؤتمر
الاخير، واحترام إرادة الجماهير
وتطلعاتها.
وتعويض حالة
الغياب لرئيس الجمهورية والامين العام للجبهة الذي يخضع للعلاج ـ شفاه الله وعافاه
ـ بالالتصاق بالقواعد الشعبية والنزول اليها لمرافقتها في تنفيذ البرامج والتعبئة
الشاملة بما ينسجم وحالة الحرب التي يخوضها الشعب الصحراوي وفرض هيبة التنظيم ووضع
حد لممارسات التسيب والفوضى وإنفاذ سلطة القانون لتنعم عائلات المقاتلين في
الجبهات الامامية بالراحة والطمأنينة وتحظى بالرعاية والخدمات الاساسية التي يجب
ان تصونها الدولة وتسهر على حمايتها باستمرار.