النظام الملكي بالمغرب يحاول التستر على حرب الخلافة القائمة على عرش الملك المريض بافتعال ازمات مع المانيا واسبانيا
يلاحظ في الفترة الاخيرة فتح المغرب لمعارك دبلوماسية على عدة جبهات دون تفسير واضح ما دفع ببعض المحللين السياسيبن لطرح تساؤلات حول من يحكم المغرب في ظل النرفزة والارتجال في القرارات الدبلوماسية الصبيانية التي بداءت تطبع علاقة المغرب مع دول من حجم المانيا واسبانيا وحتى الولايات المتحدة الامريكية.
تاتي هذه الاحداث بعد التطورات التي يشهدها ملف مرض الملك المغربي محمد السادس الذي تتحدث انباء عن اجتماع للعائلة المالكة في المغرب لتدارس التحضير لعملية الانتقال لخليفته وسط عدم اتفاق عليه حيث لايحظى ابنه بالاجماع داخل العائلة، التي يعتبره بعضها مراهقا ليس بمقدوره قيادة الحكم في بلد يعاني الازمات على كافة الاصعدة، وتتهدده الثورات الاجتماعية.
وتحدثت مصادر اعلامية عن مرض الملك المغربي محمد السادس والحالة الصحية الحرجة التي تضع مستقبل الملكية في المغرب للمجهول
الحالة التي يوجد فيها النظام الملكي المغربي تطرح عدة إشكالات وتعقيدات في حالة أي طارئ سيما وأن التسريبات تتحدث عن مرض مستعصي يعاني منه محمد السادس، فحسب الدستور المغربي فإن العرش ينتقل إلى الابن الذكر الأكبر سنًا من ذرية الملك، فعليه يكون الأبن الأكبر سنًا هو وليا للعهد، وما عدا ذلك إذا عين الملك أثناء حياته ابنًا آخر من أبنائه غير الولد الأكبر سنًا وليًا للعهد، وفي حالة لم يكن للملك ابن ذكر فولاية العهد تنتقل إلى أقرب أقرباء الملك من جهة الذكر.
وسلطت الصحافة الدولية الضوء على مرض ملك المغرب محمد السادس والغياب المتكرر له خارج المغرب بسبب الالتزامات الطبية والتي جعلت بعض المغاربة يسخر بالقول انهم يطالبون الملك بالقيام بزيارة الى المغرب بسبب طول الفترة التي بات يقضيها خارج بلده، واوردت العديد من الصحف عناوين متعلقة بالامر من قبيل "صمت حول مرض الملك"، "أسرار الحالة الصحية للملك"، "وبعد عملية جراحية محمد السادس على وشك التنازل عن العرش"، والتي كتبت بالبند العريض على واجهة جزء من الصحافة الإسبانية والفرنسية، خاصة التي بدأت في التطرق الى الحالة الصحية للملك المغربي محمد السادس منذ عام 2005 وهو تاريخ اعلان اصابته بمرض مستعصي.
صحيفة فرنسية اوردت صور لملك المغربي وهو في حالة حرجة وقالت بان أيام الملك محمد السادس أصبحت معدودة.
وتطرقت صحيفة "الإكسربيس" الفرنسية هي الاخرى إلى ما اوردته الصحافة الاسبانية حول مرض ملك المغرب.
وكشفت المصادر ان صحة ملك المغرب محمد السادس باتت تتدهور بشكل خطير نتيجة مضاعفات مرض خطير يعاني منه منذ فترة.
وابرزت المصادر ان ملك المغرب بات غير قادر على مزاولة مهامه مما اضطر الديوان الملكي الى الغاء أنشطة كثيرة كانت مقررة
ويتداول أن الملك محمد السادس يعاني من مرض (أو مضاعفات مرض) يسبب إختلالا في الهرمونات الذكورية, مما يخلق أعراض إنتفاخ الجسم و الوجه و هشاشة العظام و شعور دائم بالإنهاك و كثرة نزوات الغضب. و يبقى سبب هذا الإختلال الهرموني غير محدد, بين من ينسب ذلك لورم سرطاني و من ينسب ذلك لتناول أدوية لعلاج مرض مزمن ما.
وفقا للمعطيات فإن المغاربة، أمام ملك غير بالغ سن الرشد في حالة وفاة ملكهم الحالي، حيث يعتبر الدستور المغربي الملك غير بالغ سن الرشد قبل نهاية السنة السادسة عشرة من عمره، وإلى أن يبلغ سن الرشد يمارس مجلس الوصاية اختصاصات العرش وحقوقه الدستورية باستثناء ما يتعلق منها بمراجعة الدستور، ويعمل مجلس الوصاية كهيئة استشارية، بمعنى أن هذه الهيأة ليس لها سلطة تنفيذ القرار.
السؤال الذي يبقى مطروحا، هل القرار يعود للملك الطفل بعد الاستشارات التي يقدمها له مجلس الوصاية، أم لهيئات داخل القصر مشكلة من الأعمام وهي الحالة التي تطرح إشكالا في الدستور المغربي، مجلس الوصاية مكونة من رئيس أول للمجلس الأعلى ويتركب، بالإضافة إلى رئيسه، من رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين ورئيس المجلس العلمي الإقليمي لمدينتي الرباط .وسلا وعشر شخصيات يعينهم الملك بمحض اختياره.
صراع الخلافة بين الاجنحة على التحكم في الثروة.
قليل من المغاربة هم من يعرفون الأنشطة التجارية للأميرات مريم وحسناء وأسماء، شقيقات الملك محمد السادس وأنشطة شقيقه الأمير رشيد التجارية، وحسب تحقيق نشرته مجلة "تل كيل" (Telquel) في عددها الصادر نهاية الأسبوع، فإن لكل هؤلاء "شركات كبرى" (هولدينغ)، أُنشأت ما بين 2004 و2007، أي عهد شقيقهم الملك الحالي، الذي لقب بالملك المفترس بسبب استحواذه على الحكم والثروة.
وتقول المجلة إن الحديث عن "البزنس" الملكي في المغرب غالبا ما ينحصر في الهولدينغ الملكي "الشركة الوطنية للاستثمارات" (SNI)(أكبر هولدينغ مغربي) وشركة "سيجر" (Siger) المملوكة للملك محمد السادس، والمالكة لأغلب أسهم "الشركة الوطنية للاستثمارات".
وحسب نفس المجلة فعندما قررت "الشركة المغربية للاستثمارات"(SNI) وشركة "أومنيوم أفريقيا" (ONA) الانسحاب من البورصة عام 2010، رأت النور العديد من المجموعات (الهولدينغ)، مثل "بروفيدونس هولدينغ" (Providence Holding)، و"أنهولد"(Unihold)، و"ستار فينونس"(Star Finance)، و"يانو بارتيباسيون"(Yano Participation).
هذه المجموعات الأربع تمثل نحو 49 في المائة من "كوبروبار" (Copropar)، الهولدينغ الذي يوجد على رأس "الشركة الوطنية للاستثمارات" (SNI)، وذلك حسب بيانات حسابات عام 2014، حسب ما ذكره تحقيق "تيل كيل"
وطبقا لذات المجلة فإن هذه المجموعات الأربع تملكها على التوالي الأميرات شقيقات الملك محمد السادس، مريم مالكة "أنهولد"(Unihold)، وحسناء مالكة "ستار فينونس"(Star Finance)، وأسماء مالكة "يانو بارتيباسيون"(Yano Participation)، بينما يملك المجموعة الرابعة "بروفيدونس هولدينغ" (Providence Holding)، شقيقهن وشقيق الملك، الأمير رشيد.
وكل هذه الشركات مسجلة بمحاكم الدار البيضاء والرباط. وأغلب أنشطتها تتمثل في العقار بالدرجة الأولى، والتمويل، وصناعة الجواهر، والفلاحة، وكراء السيارات، ومن بين المسيرين لهذه الشركات قالت المجلة إن الأسماء التي تسيرها شقيقتي زوجة الأمير رشيد، أم الغيث بوفارس، وعبلة بوفارس، ومهدي جواهري، نجل والي بنك المغرب، عبد اللطيف جواهري، ومدير مكتب الأمير رشيد.
وتنسب المجلة إلى مهدي جواهري قوله لها بأن مهمته تفرض عليه عدم الظهور، لكنه يضيف في تناقض مع نفسه بأن عدم تواصله مع الصحافة لا يعني أن نشاط الشركة التي يديرها ليس شفافا.
وتقول المجلة إن أغلب عائدات وأرباح هذه الشركات اليوم مصدره الهولدينغ الملكي الكبير "الشركة الوطنية للاستثمارات" (SNI)، وأذرعها، ويتأتي لهم عبر حقيبتهم الاستثمارية داخل نفس الهولدينغ والممثلة في "كوبروبار" (Copropar).
وكشفت المجلة على سبيل المثال أن "كوبروبار" (Copropar)، مكنت هولدينغ الأمير رشيد من تحقيق أرباح بلغت 50 مليون درهم عام 2014، وحققت 30.4 مليون درهم كأرباح صافية لهولدينغ الأميرة مريم، و27.8 مليون درهم لهولدينغ الأميرة أسماء، و25 مليون درهم لهولدينغ الأميرة حسناء، وكلها أباح صافية ودائما برسم سنة واحدة هي سنة 2014.
وتخبرنا المجلة بأن أول المغامرين في عالم المال والأعمال، من بين أبناء الحسن الثاني، هو الأمير رشيد، طبعا بعد شقيقه الملك محمد السادس. فقد أنشأ الأمير رشيد شركته الخاصة به عام 2004 معتمدا على خبرات كبيرة مثل أحمد رحو، المدير العام للقرض العقاري والسياحي (CIH)، وخالد ساخي ومهدي جواهري، وكلاهما يشتغلان في ديوان الأمير.
أما هولدينغ الأميرة مريم الذي أنشأ عام 2006 فأوكلت تسييره إلى أشرف بنيحي، مدير مكتبها، وإلى نادية وأمينة الدليمي، نجلتي الجنرال الدموي أحمد الدليمي، الذي اغتيل في ظروف غامضة عندما خرج من لقاء مع الملك الراحل الحسن الثاني عام 1981.
وفي عام 2007 أسست الأميرة حسناء هولدينغ خاصا به، ومن بين شركائها في هذا الهولدينغ، تكشف لنا مجلة "تيل كيل" أسماء شقيقتي أم كلثوم بوفارس، زوجة الأمير رشيد.
وتشير مصادر المجلة إلى أن أغلب أنشطة هذه المجموعات وأرباحها تحققها من خلال أعمالها في المغرب. وتضيف المجلة بـأن أغلب أنشطة هذه المجموعات تتم تحت غطاء الهولدينغ الملكي "الشركة الوطنية للاستثمارات" (SNI)، لذلك فهي لا تتقدم إلى العروض العمومية، مع أن من بين زبناء هذا المجموعات نجد شركات عمومية كبيرة مثل "الشركة الوطنية للطرق السيارة"، و"الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي"، و"المغربية للرياضات".