الصحراء الغربية: المغرب يستعمل مسألة الهجرة للضغط على إسبانيا
أكدت جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية ان المغربيستعمل مسألة الهجرة للضغط على إسبانيا وحمله اعلى مساندته في نزاع الصحراء الغربية, مشيرة ان المملكة المغربية تبحث من خلال ذلك عن تحويلات أكثر للأموال على سبيل المساعدة المالية الهادفة إلى احتواء المهاجرين غير الشرعيين.
وفي روبورتاج مطول حول أزمة سبتة نشر في طبعته لـ 2 يونيو, أكدت جريدة نيويورك تايمز أن "الأزمة فضحت نقطة الضغط التي يمارسها المغرب على إسبانيا بشأن الهجرة".
وذكر المراسلون والموقعون على الروبورتاج, ان مسؤولي الحكومة الاسبانية وغيرهم من الخبراء يؤكدون أن "المغرب يعتبر المهاجرين أكثر فأكثر كأموال ويستغل مراقبته عليهم للحصول على دعم مالي وسياسي من إسبانيا".
وكشف المراسلون انه بعد ساعات قليلة من بداية تدفق المهاجرين على سبتة, وافقت إسبانيا على 30 مليون اورو أي حوالي 37 مليون دولار مساعدة لشرطة الحدود في المغرب.
ولوحظ أن التوترات بيت البلدين بشأن المهاجرين اشتدت خلال أزمة كوفيد-19 التي "شلت اقتصادات كلا الجانبين". وتحصل المغرب مسبقا على حوالي 13 مليار أورو من اموال التنمية للاتحاد الاوروبي منذ 2007 مقابل تشديد المراقبة في الحدود, حسب الجريدة. ويقول الخبراء ان النظام المغربي "يبحث أكثر عن تحويلات الأموال هذه السنة".
واستنادا لتصريحات مسؤولين اسبانيين سامين, خلص أصحاب المقال إلى أن "مصالح المغرب وأزمتها مع إسبانيا تتجاوز التمويل".
وقد قال رئيس الوزراء الإسباني, بيدرو سانتشيث يوم الاثنين الفارط, انه "من غير المقبول أن تهاجم إحدى الحكومات الحدود بسبب خلاف في السياسة الخارجية ".