-->

معارض مغربي : الأمم المتحدة مطالبة بالتدخل لحماية المدنيين الصحراويين بالاراضي المحتلة


أكد المعارض المغربي, محمد هشام, أمام اللجنة الخاصة لتصفية الاستعمار, أن الأمم المتحدة مطالبة بالتدخل لحماية المدنيين الصحراويين من بطش الاحتلال المغربي, وإنهاء الحصار الظالم الذي يتعرضون له.
وقال المناضل المغربي, في رسالة قرأها أول أمس الاثنين, داخل مقر الأمم المتحدة – : “سأغتنم هذه الفرصة لأصور لكم الوضعٍ الحقوقي والسياسي بالصحراء الغربية, بصياغة بعض الأمثلة الحية لبعض المناضلين الصحراويين والمغاربة الذين عارضوا النظام السياسي بالمغرب, وأقصد هنا المؤسسة الملكية والدولة البوليسية”.
وتوجه إلى اللجنة الأممية مخاطبا: “لقد أصبح واجبا عليكم جميعا حماية المدنيين الصحراويين من بطش دولة الإحتلال المغربية. نطالب منظمتكم بالتدخل لإنهاء هذا الحصار الظالم الذي تحدثت عنه العديد من المنظمات الدولية”.
وأبرز في هذا الصدد, أن “تعهدات المغرب أمام مجلس حقوق الإنسان العالمي تتناقض مع الحصار الذي تتعرض له المناضلة الصحراوية سلطانة خيا, داخل منزلها بمدينة بوجدور جنوب الصحراء الغربية, مسلوبة جميع الحقوق, شأنها شأن عشرات النشطاء الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان”.

وأوضح المعارض المغربي قائلا: “إننا اليوم أمام نظام ديكتاتوري عنصري, يستعمل كل أساليب العقاب ضد أي صوت مخالف لأطماعه التوسعية, العشرات من الصحراويين محرومون من رواتبهم الشهرية منذ أعوام, لا لشيئ إلا لأنهم رفضوا احتلال وطنهم”.
كما أشار إلى أن “هناك أمثلة عديدة لصحفيين وقضاة مغاربة تعرضوا للاضطهاد, نظرا لرفضهم التكتم على الحقيقة وعلى رأسهم القاضي محمد قنديل, الذي رفض تلفيق تهم تتعلق بالحق العام لنشطاء حقوقيين صحراويين.
وقال إن هناك “عدد من الصحفيين الذين يقبعون وراء القضبان بتهم ملفقة بسبب مبادئهم, ومنهم الصحفيان المغربيان: سليمان الريسوني وعمر الراضي, اللذان يخوضان إضرابا عن الطعام يهدد حياتيهما, بالإضافة إلى محمد بوذوح, طارق مهيم, عادل لبداحي والطبيب المهندس, محمد الادريسي وغيرهم المئات”.
كما ” يقبع الصحفي الصحراوي يحظيه الصابي, رئيس تحرير الموقع الإلكتروني الكركرات, وراء القضبان, فيما يظل مصير الصحفي الصحراوي محمد لمين هدي مجهولا حتى الآن”, يضيف محمد هشام.

== غياب الإرادة الدولية وراء عدم تطبيق توصيات اللجنة الأممية بخصوص الصحراء الغربية ==

  ويرى المعارض المغربي, أن توصيات اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار (الأممية), لم تطبق خلال الأعوام الماضية “بسبب غياب الإرادة الدولية في إيجاد حل سلمي لقضية الصحراء الغربية”.
وأكد في هذا الصدد, أن إيجاد حل سلمي للقضية ” لن يتحقق إلا بتدخل الدول الفاعلة بمجلس الأمن الدولي, خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي من واجبها ممارسة ضغوط مباشرة على المملكة المغربية لاحترام مواثيق الشرعية الدولية”, مشيرا إلى أن “الإدارة الأمريكية السابقة ارتكبت خطأ فادحا قد يمس بحيادها في مسالة الصحراء الغربية, بعد إعلان الرئيس ترامب الاعتراف بسيادة المغرب (المزعومة) على المنطقة, في تناقض مع توصيات لجنتكم التي لازالت تعتبر منطقة  الصحراء الغربية كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي”.
وأضاف المناضل المغربي المساند لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره, قائلا: إن “تقاعس منظمتكم عن تقرير مصير الشعب الصحراوى, سيبقي منطقة شمال إفريقيا كمنطقة غير مستقرة خاصة بعد بدء المواجهة العسكرية بين المغرب وجبهة البوليساريو نهاية العام الماضي, وما أعقبه من حملة اعتقالات وحصار على الصحراويين في المناطق التي يحتلها المغرب, وهي مناطق تتواجد بها بعثة المينورسو الأممية, لكنها عاجزة عن مراقبة حقوق الإنسان التي تنتهك يوميا من قبل دولة الإحتلال المغربي”.
واختتم محمد هشام قائلا: “من هذا المنبر ونيابة عن كل إخواني الجمهوريين والأحرار المغاربة, نعبر عن دعمنا ومساندتنا لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *