-->

العثماني يضع المغرب في موقف محرج مع عدد من الدول بعد نشره لمعلومات مغلوطة


وضع رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني بلده في موقف محرج مع الدول المشاركة في مناورة الاسد الافريقي بعد نشره معلومات مغلوطة عن المناورة والادعاء انها ستشمل مناطق من الصحراء الغربية لاول مرة، وهو ما ردت عليه اسبانيا بتعليق مشاركتها حفاظا على الوضع القانوني للصحراء الغربية قبل ان تصدر وزارة الدفاع الامريكية بيانا يفند "اكاذيب" ومغالطات العثماني وهو ما دفع الاخير الى سحب تغريدة له نشرها على حسابه على تويتر نهاية الأسبوع المنصرم, مباشرة بعد نفي وزارة الدفاع الامريكية لما جاء فيها باعتبارها صدرت عن مسؤول يفترض ان يكون هو الرجل الثاني في سلم المسؤوليات بمغرب المخزن.
وجاء في التغريدة ان المناورة التي اصطلح على تسميتها ب”الاسد الافريقي” ستجري في اجزاء من الاراضي الصحراوية المحتلة, معتبراً ذلك ” تتويجاً للاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء”.
واذا اخذنا بعين الاعتبار ان المعلومات التي وردت في تدوينة العثماني مستقاة اما من تقارير تصل الى مكتبه او اجتماعات دعي لها او ترأسها, أوعز اليه بها مصدر عسكري او امني..
واذا اخذنا بعين الاعتبار ايضا ان ما تناقلته وسائل الاعلام المغربية بشان مناورات “الاسد الافريقي” وظلت تمجه طيلة الشهور الاخيرة الماضية معتمدة في كل مرة على تصريح لمسؤول من مستوى معين, انما كانت في واقع الامر تكرر بالحرف ما تضمنته تغريدة العثماني جملة وتفصيلا.
نستنتج ان محتوى تغريدة العثماني لا يخرج عن كونه تسريب لما يتم تداوله في حكومة الظل التي يقودها محمد السادس, من انتصارات وهمية تستند على وعود والتزامات تنتزع من أصحابها بالابتزاز اوبالاغراء او بالتحايل والتي يكون دائما مآلها الفشل الذريع كما حدث مع هيلاري كلينتون و مع ترامب وغيرهم ومع ليسوتو وغيرها كثير.
تلك الانتصارات الوهمية التي يتم تسريبها لما يسمى بقسم الدراسات الاستراتيجية ليبني عليها خططه الاعلامية والدعائية ويسبح هو و جمهوره في احلام اليقظة الى ان يصطدموا بالواقع المر, فيبحثوا عن كبش فداء, تم يبدا التخطيط والسباحة من جديد في دورات لا تنتهي الا لتبدأ من جديد دون وضع أي اعتبار لما يهدر من جهد او يصرف من اموال او يستنزف من امكانيات, فلا حسيب ولا رقيب لحكومة الظل التي تتصرف بايعاز من الملك الموجود فوق المحاسبة والمراقبة وفوق القانون.
لقد حاول العثماني ان ينافس ناصر بوريطة وعمر هلال في تقنية ترويج وتسويق الانتصارات الوهمية فقدموه كبش فداء بتحميله مسؤولية ما صدر عنه من اقوال تدخل في اطار المحظور على غيرهم, مما سبق لهم ان اعلنوه تلميحا وتصريحا في اكثر من مناسبة.
العثماني الذي سارع الى سحب تغريدته في صمت مريب دون ان يعتذر هاجمته الصحافة متهمة اياه بانه وضع المغرب في موقف محرج.

Contact Form

Name

Email *

Message *