من الم وفخر الذكر ى
تحل اليوم ذكرى رحيل رجل من طينة العظماء الذين خلدوا التاريخ وخلدهم ؛ ليس بالثراء والنعيم ولا بالجاه الزائف ، لا بالتلكؤ والوصولية والنفعية ، لا بالغش والمواربة.. وإنما ولد ليخلد بالشجاعة والأقدام ، مقبل غير مدبر ، محترف ومتميز لا مختبئ ولا متقوقع.
نعم ؛ خلد التاريخ وخلده في وفاء للعهد وحب للشعب والوطن وما موقفه يوم عملية شتلة التاريخية ١٩٧٨م الا دليل على انتصاره لكرامة وعفة المرأة الصحراوية وطهرها الخلقي ، الديني والثقافي عبر الاجيال .
وحين تحل ذكرى المجاهد ، بشاري الصالح حيمد ، تحل خصائص فطرية قلما تجتمع في سواه ؛ الدعابة وسرعة البديهية والمرحية والقبول الوجداني والروحي الذي لاتمل صحبته ومرافقته وان طالت... واليوم ونحن كشعب وأخوة ورفقاء كفاح عاصروا الفقيد ردحا من الزمن ؛ علينا أن تأسى بسيرته المتنوعة العطاء ؛ بالنضال والبندقية والدبلوماسية والمقاومة والمرافقة للاقران والاتراب من جيله ومن من يكبرونه دون سفاسة ولاشطط ؛ وإذ أعزي شعبي وأبناء الفقيد في ذكرى الألم والمجد _معا _ ادعوا بقلب متفطر وروح مبتهلة ان يتقبله الرحيم بوافر رحمته وجميع من سقطوا على الدرب في عزة نفس و يقين لبلوغ الهدف مهما طالت السنون.
ابراهيم السالم أزروك الجماني.