الاطر والقادة والحاجة الى فهم وضعية الانتقال من حالة الجمود الى استئناف الكفاح المسلح؟
في بادرة جديدة لمركزية امانات التنظيم السياسي تهدف الى تحصيل الفهم لدى الاطر والقيادات التي تقود الحركة والدولة باننا انتقلنا منذ 13 نوفمبر 2020 من وضعية اللا سلم واللا حرب الى عملية استنئاف الكفاح المسلح وضرورة تعميق الفهم لدى هؤلاء بان الوضعية التي يعيشها المقاتل الصحراوي منذ عودة الحرب يجب ان يفهمها القادة والاطر وتنعكس على سلوكاتهم وتصرفاتهم في تسيير وإدارة الشأن العام.
والتكيف مع هذه الوضعية الجديدة وما تتطلبه من ارتقاء في الأداء والتسامي عن رواسب سنوات الانتظار والتيه والاساليب البالية التي عفى عليها الزمن وتجاوزتها المرحلة بتحدياتها ورهاناتها .
الايام الدراسية المزمع تنظيمها باشراف من امانة التنظيم السياسي تستهدف بالاساس قيادات الحركة والدولة بدأ من اعضاء المكتب الدائم للامانة الوطنية ونزولا الى المدراء المركزيين على مستوى وطني وتستغرق بضعة ايام بالنقاش حول الوضع الراهن وضرورة فهم الاطر والقيادات للتحول الجوهري الذي احدثه استئناف الكفاح المسلح وتمهد هذه الايام للندوة الوطنية للاطر.
ومن العقبات الكبيرة التي تواجهها هذه البادرة، ان تحتاج قيادة المشروع الوطني الثوري لفهم التحول الذي اعطت صافرة انطلاقه دون ان تكون في مقدمته، والتفاوت في فهم وتقييم المرحلة الحالية والتشابك الحاصل في المهام والمسؤوليات وتداخل هياكل الحركة في الدولة والعكس صحيح مع التضخم في المسؤوليات والمناصب على حساب الواقع وما تفرضه المرحلة من ترشيد للامكانيات وتحديد المهام والصلاحيات بدقة ما يحقق الفاعلية والاهداف المرسومة باقل تكلفة وباستثمار اكبر في العنصر البشري الذي ظل اللغز وكلمة السر في معادلة الكم والنوع في صراعنا مع المحتل المغربي الذي يفوقنا عددا وعتادا.