قطار خارق في سويسرا أسرع من الطائرة قد يُشعل ثورة مواصلات في العالم
كشفت شركة سويسرية ناشئة عن خططها لإنتاج القطار الأسرع في العالم والذي ستزيد سرعته عن سرعة الطائرة، ويخترق جبال الألب التي تعتبر الأشهر في البلاد والأكثر استقطاباً للسياح، فيما يتوقع أن يؤدي استحداث هذا القطار إلى ثورة جديدة في عالم المواصلات في حال انتشاره على مستوى العالم.
وبحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» فإن الشركة المنتجة لهذا القطار تُدعى «سويس بود» وهي ناشئة وحديثة تأسست في العام 2019.
أما القطار الذي تقوم الشركة السويسرية بتطويره فيعمل بنظام «هايبرلوب» ويمكنه نقل الركاب بسرعات تصل إلى 745 ميلاً في الساعة (ألف كيلو متر تقريباً في الساعة) تحت جبال الألب، بحسب الصحيفة.
وتقول شركة «Swisspod» ومقرها مدينة مونتي السويسرية إن نظام «هايبرلوب» قادر على نقل الركاب والبضائع من جنيف إلى زيورخ في 17 دقيقة فقط أو من مدينة نيويورك إلى واشنطن العاصمة في 30 دقيقة فقط.
وتقول «دايلي ميل» إن هذا هو حوالي تُسع مدة رحلة القطار الحالية لهذه الرحلة في سويسرا وسُبع مدة الرحلة الأمريكية، وكل ذلك يتم بجزء بسيط من انبعاثات التلوث التي تنتج عن السفر بالطائرة.
وتخطط الشركة السويسرية لطرح الهايبرلوب الخاص بها في السوق في غضون أربع إلى خمس سنوات، وفقاً لدينيس تيودور، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لها، كما ستعلن في غضون تسعة أشهر من الآن كيفية تنفيذ التكنولوجيا بناءً على عملها في اختبار صغير موقع.
وقال تيودور سابقاً إن قطار شركته سيسافر بسرعة تتراوح بين 620 إلى 745 ميلًا في الساعة (1000-1200 كيلومتر في الساعة) إذا تمكنت من بناء نظام الدفع المطلوب بنجاح.
ولم تكشف الشركة عن تكاليف المشروع الطموح، ولكن إذا تم طرحها، فستكون قطارات الركاب قادرة على التباطؤ تلقائياً أثناء انحناءات النفق «لركوب سلس كالحرير» وفقاً للشركة.
ونظام «Hyperloop» هو طريقة مقترحة للسفر يتم العمل عليها من قبل العديد من الشركات التي ستنقل الأشخاص بسرعات قصوى بين المواقع البعيدة.
وهذا المفهوم – الذي اقترحه المهندس الأمريكي روبرت جودارد لأول مرة في عام 1910 – حظي باهتمام متجدد في عام 2013 بسبب ورقة بيضاء أعدها رجل الأعمال الملياردير ومؤسس سبيس إكس إيلون ماسك.
لكن مشروع «Swisspod» فريد من نوعه من حيث أنه يعتمد على محرك يوضع داخل مركبات القيادة الذاتية عالية السرعة.
وتنتج محركات الحث الخطي حركة مباشرة في خط مستقيم على عكس الحركة الدورانية للعجلة.
وتستفيد مشاريع هايبرلوب الأخرى من نظام «Maglev» الذي يتضمن مجموعتين من المغناطيس – مجموعة واحدة لصد القطار ودفعه بعيدًا عن المسار، والأخرى لتحريك القطار المرتفع للأمام، مع الاستفادة من نقص الاحتكاك.
وقالت شركة «EPFL» المشاركة في هذا المشروع في بيان لها: «للحفاظ على انخفاض التكاليف، لن تأتي الطاقة المطلوبة للدفع من المسار ولكن سيتم نقلها بواسطة الكبسولات نفسها».
وأضافت: «سيتم تزويدهم بمحركات الحث الخطي، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من أعمال التطوير لتقليل استهلاك الطاقة في الكبسولات».
وأنهت الشركتان «سويس بود» و«EPFL» مؤخراً بناء المسار النموذجي المصغر للمشروع بتمويل من منحة حكومية سويسرية.
وقال ماريو باولون، رئيس مختبر الأنظمة الكهربائية الموزعة في شركة «EPFL»: «من خلال مسار الاختبار المصغر هذا، سنكون قادرين على دراسة الجوانب الأساسية لنظام الدفع الكهرومغناطيسي».
وأضاف: «سنستخدم النتائج لتحسين تصميم الكبسولة وجعل الحلقة تعمل بكفاءة أكبر».