-->

مجموعة تفكير امريكية: اتفاق التطبيع بين المغرب واسرائيل يهدد بتقويض القانون الدولي، و تصعيد الصراع بالصحراء الغربية


اكد مركز كارنيغي للشرق الأوسط ، ان الحوافز المرافقة لاتفاقيات التطبيع بين إسرائيل و دول عربية بما فيها المغرب، عرضت تحمل تداعيات سلبية محتملة حيال السلام الأوسع والاستقرار الإقليمي ومصالح أميركية أخرى.
ورجح المركز الامريكي في تحليل نشر مؤخرا أن تؤدي المبيعات المخطَّط لها للأسلحة المتقدّمة إلى تصعيد الصراع الإقليمي في منطقة تشهد العديد من الحروب المستمرة والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.
وأوضح المركز الامريكي ان اتفاق التطبيع بين اسرائيل والمغرب  يهدد بتقويض القانون الدولي، وتصعيد الصراع في الصحراء الغربية.

….حصول المغرب على اسلحة امريكية متطورة سيؤجج الحرب في الصحراء الغربية…
وكانت  مؤسسات وشخصيات أمريكية وازنة الكونغرس الأمريكي من التداعيات الخطيرة لبيع أسلحة هجومية أمريكية الى المغرب على الامن والاستقرار في منطقة شمال افريقيا.
وفي رسالة سلمت لرؤساء لجان الخارجية والدفاع بمجلسي الشيوخ والنواب تم التأكيد ان بيع طائرات بدون طيار متطورة وذخائر JDAM الموجهة بدقة، بالإضافة إلى أسلحة أخرى، إلى المغرب سيكون بمثابة تهديد للأمن القومي الامريكي ويعرض حياة المدنيين في الصحراء الغربية للخطر.
وأوضحت الرسالة التي وقعت من طرف عدد كبير من المؤسسات والشخصيات السياسية والحقوقية في الولايات المتحدة ان بيع طائرات بدون طيار للمغرب سيؤجج الحرب المندلعة منذ نوفمبر 2020 فضلا عن كونها تشكل خطرا على المدنيين الصحراويين حيث يمكن ان تستخدم في القيام بهجمات بالأسلحة المحظورة دوليا كالنبالم والفوسفور والأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
وأكدت الرسالة ان السماح للمغرب باستخدام هذه الأسلحة في الحرب سيكون بمثابة مكافأة له من طرف الولايات المتحدة على رفضه المستمر والصارخ الالتزام بالاتفاقيات التي وقعها مع جبهة البوليساريو والمجتمع الدولي.
وأوضحت الرسالة ان أي قيود يمكن استخدامها من طرف الكونغرس على استعمال هذه الاسلحة لن تؤثر، فقد  سبق للمغرب ان تجاهل خلال حرب الصحراء الغربية الاولى الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة عندما سمحت له بشراء الاسلحة.
وحذرت الرسالة ان تواجد هذه الأسلحة في المنطقة سيكون له تأثير كبير على الاستقرار والامن، وقد يؤدي إلى سباق تسلح حقيقي في شمال إفريقيا، ويحول بالتالي المنطقة الى بؤرة صراع جديدة.
وأكدت المؤسسات والهيئات الامريكية ان تصدير الاسلحة العسكرية المتطورة الى المغرب ستكون له نتائج عكسية على مصالح الولايات المتحدة خاصة جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، وما شانها ان تدخل أفراد الجيش والمقاولين الأمريكيين في صراع مستمر في شمال إفريقيا من خلال عمليات التدريب والدعم التقني وبالتالي ستجد الولايات المتحدة التي تخلصت من صراعات الشرق الاوسط نفسها متورطة في صراع جديد بمنطقة شمال افريقيا.

تحذير موجه للكونغرس من تصاعد أعمال القمع بالأراضي الصحراوية المحتلة…
و تصاعدت أعمال القمع وانتهاكات حقوق الانسان بالصحراء الغربية منذ إعلان الرئيس الأمريكي الأسبق” دولاند ترامب” الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية حسبما أوضحت رسالة عممت مؤخرا على أعضاء الكونغرس الأمريكي.
وسجلت الرسالة والتي وجهت نسخة منها لوزارة الخارجية الامريكية، ارتفاعا ملحوظا في انتهاكات حقوق الإنسان ضد شعب الصحراء الغربية منذ توقيع الاتفاق بين الولايات المتحدة والمغرب في أواخر عام 2020 والذي تضمن قسمًا يتناول قضية الصحراء الغربية.
وقالت الرسالة أنه  بينما تقوم الإدارة الامريكية بمراجعة اعلان ترامب حول الصحراء الغربية، بما في ذلك بند تصدير الأسلحة الى المغرب، يجب على الولايات المتحدة التأكد من كون الاتفاقية المذكورة قد شجعت المغرب على انتهاك حقوق الصحراويين و الإفلات من العقاب.
وأكدت الرسالة الموقعة من طرف ائتلاف منظمات امريكية مدافعة عن حقوق الانسان عزم هذه الاخيرة التعاون مع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في توثيق ما يجري في الصحراء الغربية ومحاسبة المتورطين في هذه الاعتداءات على المدنيين ونشطاء حقوق الانسان.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *