الحقيقة ثورية دائماً
الحقيقة ثورية دائماً :
يقول عريس الشهداء الأسطورة ومفجر ثورة 20 ماي أيار الشهيد القائد *الوالي مصطفى السيد* :
" الإنسان الذي لديه الحق يستطيع أن يعبر وان يدافع عن ذلك الحق حتى ولو كان أبكما "
بعد عام من الكفاح والعمل الجماعي المنظم ، بعد سنة من الجهد الذي توج بتقديم هذا المنتوج المقدم من خلال التجربة الجديدة لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان CODESA كإستمرار موضوعي ومادي لهذا الإطار العتيد منذ بداياته سنة 2002 ، برغم صعوبة الظروف الذاتية والموضوعية و الإكرهات و العراقيل، نتمنى الأن ان يفهم الغير طموحاتنا وما نصبوا اليه في إقامة مجتمع مدني حقيقي منظم و مسؤول و محكوم برؤية علمية صلبة و قادر على تحمل كامل مسؤولياته ومواجهة التحديات .
إن رهاننا كان ولا يزال منذ البداية يعتمد أساسا على مقوماتنا الذاتية وعلى الإرادة الصلبة العنيدة والعتيدة التي تحكم رفيقاتنا ورفاقنا في التجمع من خلال إيمانهم القوي و العميق بمشروع التجمع والرؤية التي تأطره .
كما يقول العظيم *فلاديمير لينين* : "دون نظرية ثورية لا يمكن أن يكون هناك أي حركة ثورية" و كما يقول ايضا: "حيث هناك إرادة هناك و سيلة ".
وبهذه المناسبة أحي عاليا صمود الرفيقات والرفاق وتضحياتهم الجسام وعملهم المركز والمتواصل والرصين والهادف ، كما أحي عاليا صديقات و أصدقاء التجمع وكل رفاقنا الذين شكلوا لنا ذاك السند و الحصن في صراعنا ضد الباطل بكل تجلياته بداية بقوة الإحتلال وما يتقاطع معها _( الرجعية الدوغمائية و الإنتهازية والفاسدون والشعبوية و الفوضويين وأعداء الحرية والتحرر والتقدم والتغير الإجتماعي و المجاملين والمزايدين وكل أصحاب الأمراض النفسية والسيكولوجية و السيكوسوماتية....).
اننا في التجمع ونحن نراكم سنة من النضال والعمل من أجل هدف مشروع يحاكي طموحات الجماهير ، ندخل السنة الثانية ونحن اكثر عزم واكثر قوة واكثر تصميم واقوى إرادة ، لقد شكلت لنا كل الضغوطات والاكراهات والتحديات والعراقيل التي واجهناها خلال السنة الفارطة محفز ودافع ترجم الى عمل ومنتوج على أرض الواقع ، ولم تكن مخرجات المؤتمر التأسيسي شعارت أو مطايا نركب عليها أو نختبئ ورائها أو ردود أفعال معزولة و مرتجلة ، بل كانت كل الخطوات والأشكال النضالية مدروسة ومنسجمة . لأننا نعتقد بما قاله الرفيق لينن : "الحقائق عنيدة."
مسألة الإرادة الحرة كانت مسألة مركزية منذ بداية الفكر الفلسفي. وتختلف مختلف المواقف الفلسفية حول ما إذا كانت جميع الأحداث حتمية الحدوث أم لا ، وانطلاقا من القوانين الماركسية الثلاث او ما يسمى قوانين الدياليكتيك :
1- قانون نفي النفي .
2- وحدة صراع المتناقضات .
3- تحول الكم إلى كيف.
يمكن فهم الصراع وبشكل أدق نستحضر مقولة المفكر والرفيق كارل ماركس حول الارادة :
"إن القوة الاجتماعية، يعني القوة الإنتاجية المتضاعفة، التي تنشأ من تعاون أفراد مختلفين كما يحدد بفعل تقسيم العمل، لا تظهر في نظر هؤلاء الأفراد على أنها قوتهم الموحدة الخاصة، إن هذا التعاون نفسه ليس إراديا، بل نشأ بصورة طبيعية؛ إنها تظهر لهم، على العكس من ذلك، على أنها قوة غريبة قائمة خارجة عنهم، هم جاهلون بأصلها وهدفها، وبالتالي فهم عاجزون عن التحكم فيها، بل هي على النقيض من ذلك تجتاز سلسلة خاصة من أطوار التطور ومراحله المستقلة جدًا عن إرادة الإنسانية ومسيرتها، بحيث تتحكم هي في الحقيقة في هذه المسيرة وتلك الإرادة "
وكما يقول الرفيق *لينين* : "لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية"
بابوزيد محمد سعيد
العيون المحتلة
الصحراء الغربية
