رحيل شاعرة جيش التحرير الشعبي الصحراوي المناضلة الكبيرة وأيقونة الادب الثوري الحساني الخظرة المبروك بابا
رحلت اليوم عن دنيانا الفانية المناضلة الكبيرة والشاعرة الخظرة منت المبروك ولد بابا بعد مسيرة حافلة بالعطاء والنضال بالكلمة الموزونة وشحذ الهمم والمرافعة عن قضية شعبها فضلا عن عملها الدؤوب في مختلف مجالات العمل الوطني كمناضلة ميدانية عرفت بالبساطة والتواضع.
ولدت الشاعرة الخطرة منت المبروك ولد بابا سنة 1934 بمنطقة اميكيز بتيرس بالصحراء الغربية ترعرعت بين احضان عائلتها البدوية فكان جمال جبال ووديان تيرس الخلابة وكثبانها الساحرة قد حركت فيها غريزة الشعر والتغني بالأرض والأمجاد.
كانت بداية نشاطها السياسي في إطار المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء بدافع الحماسة والغيرة على مصلحة شعبها حيث شاركت في انتفاضة الزملة التاريخية 17 يونيو1970 إلى جانب جموع الجماهير المنتفضة ضد الإستعمار الإسباني.
انخرطت في الخلايا السرية للتنظيم السياسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب سنة 1973 م بمدينة العيون من بين المكلفين بالتحريض وتوزيع مناشير الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وتوعية الجماهير الصحراوية بضرورة الإنخراط والعمل في الإطار السياسي، وجمع اللوازم الاساسية التي يحتاج اليها الثوار في الصفوف الامامية فكانت كسائر أبناء الوطن الغيورين والرافضين ايضا للعيش تحت وطأة الاستعمار. لتلتحق بعد ذلك بمخيمات العزة والكرامة مع قوافل من هذا الشعب الاعزل الفار من بطش الاعداء وقنابل النابالم والفوسفور المحرمين دوليا.
لقبت بشاعرة المقاتلين كون موهبتها الشعرية انصبت للتغني بالمقاتل فكانت أمجاد المقاتلين شغلها الشاغل وكان وقع الكلمة منها اشد من وقع الرصاصة على
الأعداء فظلت إبداعاتها حاضرة في جميع المناسبات الجهوية.
من شعرها الثوري المنافح عن جيش التحرير:
اندور نذكر بالتمجيد …الجيش الشعبي يالمجيد
الجيش اللي يحرڴ لحديد …. فيد أعداه وڱبظو واسعاه
وامدمر قوات التهديد … اللي كانت تختير أتراه
ومن شعرها ـ رحمها الله ـ :
جيش الصحرا قوة ليمان ... هي سلاحو ما يليان
للغزاة و لاگط انهان ... فضل امن الله ا گبيل اعطاه
فات اكتبها بئرنزران ... بذاك الدم الحمر ماه
وبتحطيم اغزيو الحسان ... لمخيطير اوحطم معناه
وماتولو فالصحرا لعيان ... اقودوكانو لتجاه
رحم الله فقيدة الشعب الصحراوي واسكنها فسيح جناته وإنا لله وانا اليه راجعون.