مبعوث الأمم المتحدة الى الصحراء الغربية منتظر يومي 15 و 16 بمخيمات اللاجئين في مستهل زيارة تقوده للمنطقة
افاد مصدر خاص لوكالة الأنباء المستقلة أن مبعوث الأمم المتحدة الى الصحراء الغربية منتظر يومي 15 و 16 بمخيمات اللاجئين في مستهل زيارة تقوده للمنطقة اعتبارا من الشهر الجاري حيث سيتم استقباله من قبل جبهة البوليساريو في الأسبوع الثاني من هذا الشهر حيث من المنتظر ان يصل إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، ومؤسسات الدولة الصحراوية يوم 15 يناير 2022.
وتشمل زيارة المبعوث الاممي إلى المنطقة جولة إلى جبهة البوليساريو والمملكة المغربية كطرفي لنزاع الصحراء الغربية وموريتانيا والجزائر كبلدين ملاحظين.
وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة قام بزيارة إلى إسبانيا البلد المستعمر للصحراء الغربية قبل الاجتياح المغربي حيث أكد وزير الخارجية الاسباني، خوسيه مانويل ألباريس بعد اللقاء، إن بلاده التي لديها مسؤولية تاريخية حول نزاع الصحراء الغربية، ملتزمة بمساعدة المبعوث الجديد ستفان دي ميستورا على إطلاق حوار بشان القضية.
وكتب وزير الخارجية الإسباني على تويتر “التقيت ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، في إطار مؤتمر الحوار المتوسطي في روما”.
وأضاف “لقد هنأته على تعيينه وأبلغته بالتزام إسبانيا، العضو في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية، بمساعدته على استئناف الحوار”.
ويوم 9 نوفمبر 2021، أكدت ليندا توماس الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى منظمة الأمم المتحدة، الخميس، ثقة بلادها في قدرة ستافان دي ميستورا، المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء الغربية في دفع المسار السياسي من أجل حل دائم للنزاع
ويوم 6 نوفمبر 2021، التقى ممثل البوليساريو لدى الأمم المتحدةـ لأول مرة بنيويورك بالمبعوث الأممي الجديد للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا.
وقال ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، سيدي عمار، في تغريدة له على صفحته الرسمية عبر تويتر أنه أطلع خلال اللقاء دي ميستورا على موقف جبهة البوليساريو بشأن آفاق عملية الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية.
ذكرت مصادر دبلوماسية من نيويورك، إن موافقة المغرب على تعيين ستافان دي ميستورا كمبعوث شخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية، جاءت تحت الضغط الأمريكي، وقد تكون في إطار صفقة تقضي بإبقاء إدارة بايدن على قرار سلفه ترامب حول سيادته المزعومة على الأراضي الصحراوية.
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الجزائرية، إن موافقة المغرب على ديمستورا جاءت بعد رفضه المقترح قبل شهر بشكل يطرح تساؤلات حول ما الذي تم تقديمه كمقابل لهذه الموافقة؟”.
وأضاف المصدر ذاته، انه يمكن للرباط ان تبادل هذه الموافقة بالإبقاء على الاعتراف الامريكي بسيادتها المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة، او بتواجدها غير المشروع في المنطقة العازلة بالكركرات، في اقصى الجنوب الغربي من هذا الاقليم غير المستقل الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.
وتعتبر جولة دي ميستورا للمنطقة هي الأولى من نوعها وذلك منذ تعيينه من غوتيريس مبعوثا شخصيا إلى الصحراء، الغربية خلفا للألماني هورست كوهلر الذي أنهى مهمته في 22 مايو 2019 والذي يشعر الأمين العام بالامتنان لجهوده الحثيثة والمكثفة التي أرست الأساس لزخم جديد في العملية السياسية في الصحراء الغربية.
وسيبذل المبعوث الشخصي الجديد مساعيه الحميدة نيابة عن الأمين العام. وسيعمل مع جميع المحاورين المعنيين ، بما في ذلك الأطراف والبلدان المجاورة وأصحاب المصلحة الآخرين ، مسترشدًا بقرار مجلس الأمن 2548 (2020) والقرارات الأخرى ذات الصلة.