-->

النظام المغربي أفلس ونهايته أصبحت أمر محتوم

 


يشهد المغرب انتفاضة شعبية كبيرة ضد الظلم والإستبداد الممارس من طرف نظام المخزن، تسارع الأحداث مؤخرا من نكسات سياسية واقتصادية و تطبيع الخيانة مرورا الى زيارات وزراء الكيان الصهيوني ادى الى انفجار الشارع المغربي على مصراعيه ما قابله محاولة يائسة من طرف نظام المخزن لقمع و تشتيت حراك المغاربة الداعي لإسقاط النظام ، كما اعربت منظمات دولية عن قلقعا ازاء الممارسات اللامشروعة من طرف النظام ودعت الى عدم استعمال العنف و حذرت من قمع المسيرات السلمية كما اوصت النظام المغربي عن طريق مراسلات رسمية الى احترام حرية الرأي والتعبير و التعامل بما تمليه القوانين الدولية مع الصحفيين من فتح قنوات للحوار و عدم استعمال القوة مع المتظاهرين . 

ويقول الخبير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية محمد الأمين مروش لـ DZ-54 ان النظام المغربي اصبح مفلسا و منتهي الصلاحية و تعنته في الإستجابة إلى ما تمليه الاتفاقيات الدولية سيؤدي لامحالة إلى وضعه في قائمة الدول الغير آمنة و كل هذا يتزامن مع تعرضه لخيبات سياسية وإقتصادية وعسكرية تحملها الشعب المغربي لوحده، و إزدادت حدة الغضب الشعبي مؤخرا ما عجل بإنتفاضة الملايين من الشعب المغربي ضد النظام المفلس الذي لم يستطع حتى تحقيق امن غذائي شامل رغم ادعائه انه دولة مصنعة و مصدرة و الواقع يقول عكس ذلك. 

كذلك طفت الى الواجهة الصراعات العميقة داخل الأسرة الحاكمة حول خلافة الحكم بين ولي العهد المشكوك في نسبه وشقيق الملك الذي يشغل منصب قائد القوات البحرية كل هذا يحدث مع تدهور الحالة الصحية للملك وهو ما يحاول الإعلام المغربي اخفائه عن الشعب قبل ان تكشف عنه تقارير إعلامية دولية ما احدث بلبلة جلية وسط المنظومة المغربية.

ويضيف المتحدث أن النظام المغربي طيلة السنوات الأخيرة تآمر على الجزائر وحاول ضرب أمنها وإستقرارها من خلال دعمه للمنظمات الإرهابية ( الماك و رشاد ) ومحاولة إغراق الجزائر بالمخدرات و مختلف الممنوعات. 

كما أن الحرب الإعلامية القذرة التي يمارسها نظام المخزن ضد الجزائر و التي تعتمد على الاشاعات و الأخبار المغلوطة لخلق البلبلة في الوسط الجزائري إضافة الى الهجمات السيبرانية واستهدافه للجيش الوطني الشعبي بائت كلها بفشل ذريع، هذا النظام الذي يمارس في نفس الوقت التعتيم والتظليل الإعلامي على شعبه بصناعة الأوهام وتصوير انتصارات وهمية ساهمت بطريقة غير مباشرة في إنفجار الشارع المغربي، فالفرد المغربي يرى عكس ما تروجه المصادر الإعلامية في بلده و يطلع على التقارير اليومية الصادرة من الهيئات الدولية التي فضحت بشكل واضح سياسة نظام المخزن و اخرجته كأحمق مجرد دمية شغلها الشاغل خدمة العائلة الملكية للبقاء في الحكم.

وأكد ذات المتحدث ان الأسباب الرئيسية التي ساعدت على خروج الملايين من الشعب المغربي للشارع للمطالبة بإسقاط النظام هي إستمرار التمرد الشعبي بالريف و فشل حكومة العثماني ثم حكومة أخنوش في حل مختلف المشاكل الإجتماعية و اعتماد النظام لسياسة الإلهاء ثم القمع مثل ماحدث مع مظاهرات الأطباء والأساتذة والطلبة و الفلاحين والبطالين، بالإضافة إلى إضرابات عمال السكك الحديدية و المطارات و إضراب الصيادين و التجار دون أن ننسى ظاهرة الهجرة الغير شرعية وخاصة حادثة الهجرة الجماعية لـ اكثر من 1000 مغربي في آن واحد نحو الأراضي الاسبانية والتي كانت حديث الصحافة العالمية نتج عنه تقرير أسود عن الوضعية الكارثية لحقوق الانسان بالمغرب، وأبرز الأسباب التي عجلت بخروج الشعب المغربي هي خيانة نظام المخزن للقضية الفلسطينية من خلال تطبيعه مع الكيان الصهيو//ني واستقباله وزير دفاعه مجرم الحرب الذي كان مسؤولا عن قتل النساء والأطفال في غزة. 

ويضيف ان نظام المخزن اصبح فاقدا للشرعية وان نهايته اصبحت أمر محتوم بعد ان تأزمت علاقته مع عديد الدول منها ألمانيا وإسبانيا وروسيا و معظم دول الإتحاد الإفريقي والعربي بسبب ضعف وفشل دبلوماسيته في الحوار و افتقادها الى الليونة و الرؤية السياسية والحضور الديبلوماسي في المحافل الدولية ، كذلك عسكريا تراجع مستوى الجيش المغربي صار واضحا فتكرر سلسلة الانهزامات مع الجيش الصحراوي الذي لايزال يقصف المواقع الإستراتيجية للجيش المغربي مخلفا بذلك خسائر مادية وبشرية معتبرة أدى الى قتل الروح المعنوية للجنود المغاربة و اسفر عن تمردات و انشقاقات كثيرة داخل صفوف الجيش المغربي.

Contact Form

Name

Email *

Message *