-->

إسبانيا ترفض ملفات 10 آلاف مغربي تقدموا باللجوء السياسي فوق أراضيها


في خضم التوتر الصامت، الذي تطفوا معالمه كلما استجد معطى في العلاقات الاسبانية المغربية، يطرح مشكل الهجرة، لاسيما بالمدينتين سبة ومليلية، ما يعيد الفتور إلى نقطة الصفر.
وكانت سلطات مدريد قد طردت حوالي 360 مغربيا رفضت طلباتهم للجوء الدولي خلال الفترة الممتدة ما بين شهري ماي وفبراير 2022. في وقت يبلغ فيه عدد المغاربة الذين عادوا إلى المغرب بمحض إدارتهم 10.000 مهاجر، بعد رفض ملفاتهم بخصوص اللجوء إلى الايبيري.
وكانت السلطات الإسبانية قد وافقت خلال شهر ماي 2021 على معالجة العديد من طلبات اللجوء التي تقدم بها المهاجرون المغاربة، إثر دخولهم إلى مدينة سبتة في عملية هجرة جماعية.




وبمجرد دخول المهاجرين المغاربة إلى المدينة، عمد المئات منهم إلى تقديم طلبات اللجوء، من أجل إطالة مدة بقائهم هناك، ومحاولة الانتقال إلى إسبانيا، وهي الطلبات التي تم رفض بعضها وقبول معالجة أخرى. وما يزال مئات المغاربة يعيشون في شوارع مدينة سبتة المحتلة، ويتحينون الفرصة إلى الانتقال إلى إسبانيا بطريقة شرعية من خلال قبول معالجة طلبات لجوئهم، أو بطرق غير نظامية عبر السفن والشاحنات المنتقلة إلى أوروبا، أو عن طريق القوارب والزوارق المطاطية
يجري هذا في أعقاب ما كشفت عنه صحيفة “إلباييس” نهاية الأسبوع الماضي، عن إمكانية صدور قرار اسباني بتغيير القانون المؤطر لإجراءات اللجوء في سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك من أجل إرجاع كل من حرموا من الحماية بسرعة إلى المغرب في أجل لا يتعدى 10 أيام، في المقابل يتطلب تعديل القانون المذكور اللجوء إلى الاحتفاظ بالطلبات أثناء دراستها.
تطور يأتي في ظل حديث عن استعداد لمرحلة إعادة فتح الحدود البرية بين المغرب والمدينيتن المحتلتين، لاسيما والهدوء الحذر والدفء النسبي في العلاقات بين البلدين مؤخرا، عقب توتر اجترته العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لأشهر بعد تاكيد اسبانيا على موقفها الداعم لجهود الامم المتحدة في الصحراء الغربية المحتلة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *