-->

احتجاجات في أزيد من 40 مدينة مغربية دعما للفلسطينيين وضد التطبيع


شهدت أكثر من 40 مدينة في المغرب أمس الاربعاء احتجاجات ضد "الاندفاع نحو التطبيع مع الصهاينة"، استجابة لنداء أطلقته "الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع"، بمناسبة تخليد ذكرى "يوم الأرض" الفلسطيني الذي يصادف يوم 30 مارس من كل سنة.
ولبت العاصمة الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش ومكناس وتطوان و مدن أخرى، دعوة الجبهة للمشاركة في الاحتجاجات بمناسبة ذكرى يوم الأرض، تحت شعار "يوم الأرض: نضال مستمر لتحرير الأرض وإسقاط التطبيع"، والتي جاءت كجزء من اليوم الوطني الاحتجاجي الخامس ضد التطبيع.
ففي الرباط، شجب المتظاهرون الذين نظموا وقفة أمام مقر البرلمان المغربي "بشدة"، "الاندفاع نحو التطبيع مع الصهاينة"، مرددين من بين أمور أخرى شعار : "فلسطين قضيتنا، التطبيع خيانة" و "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و "فلسطين ليست للبيع"، بمناسبة الذكرى ال46 ل"يوم الأرض" الذي يحتفل به الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام منذ 1976 في الأراضي الفلسطينية وفي الخارج.
من جهته، قال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" أحمد ويحمان أن الاحتجاج في ذكرى "يوم الأرض" يهدف لإيصال رسالتين، الأولى موجهة إلى الشعب الفلسطيني للتأكيد على وقوف المغاربة معه حتى تحرير فلسطين، أما الثانية ف"تخص المطبعين وعنوانها الرئيس أن ما تقومون به من تطبيع مع الكيان الغاصب ومع القتلة والمدنسين لمقدسات المسلمين لا علاقة له بالشعب المغربي، وإنما هو خدمة لمصالحكم الشخصية ولمناصبكم".
وكانت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، التي تضم 15 تنظيما سياسيا ونقابيا وحقوقيا، قد دعت كافة القوى المغربية إلى "تأكيد دعم الشعب المغربي لحقوق الشعب الفلسطيني عبر تخليد ذكرى يوم الأرض، وإلى التعبئة الجماهيرية (الاربعاء) لإنجاح اليوم الوطني الاحتجاجي الخامس ضد التطبيع"، الذي يأتي في ظل "تنامي مظاهر السياسات المخزية الموغلة في التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري (...)".
جدير بالذكر أن أحداث "يوم الأرض" تعود الى 30 مارس 1976، حيث قامت قوات الاحتلال الصهيوني بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في منطقة الجليل بهدف تهويدها، وقد أدت هذه العملية إلى تدمير 418 قرية عربية مع حظر عودة سكانها اليها، ما أدى الى هبة شعبية ل"فلسطينيي 48" الذين خرجوا في احتجاجات للتعبير عن رفضهم لمصادرة أراضيهم و تشبثهم بها.
وتحولت المظاهرات الى مواجهات مع قوات الاحتلال شملت قرى سخنين وكفر كنا والطيبة ودير حنا والطيرة وعرابة وغيرها من القرى والمدن الفلسطينية، حيث استخدم الاحتلال القوة و العنف تجاه المتظاهرين، ما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين واصابة 11 آخرين، فرضت على اثرها قوات الاحتلال منع التجوال على قرى المثلث والجليل.
ومنذ ذلك اليوم اعتبر ال30 مارس "محطة هامة وبارزة" في تاريخ النضال الفلسطيني و أصبح ذكرى لتخليد شهداء "يوم الارض" وتجسيد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *