الرئيس الصحراوي: " لا يمكن قيام أي عملية سلام في ظل استمرار دولة الاحتلال في أعمالها القمعية ضد المدنيين ونشطاء حقوق الإنسان في المناطق المحتلة"
بعث اليوم رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد إبراهيم غالي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، أعرب له فيها عن إدانة السلطات الصحراوية القوية للأعمال الفظيعة واللاإنسانية التي قامت بها مؤخراً دولة الاحتلال المغربية ضد المدنيين ونشطاء حقوق الإنسان الصحراويين في المناطق المحتلة.
وأشار رئيس الجمهورية بالخصوص إلى ما تعرضت له مجموعة من الناشطات الصحراويات من معاملة وحشية ومهينة يوم السبت الماضي بعدما قامت قوات الأمن التابعة لدولة الاحتلال المغربية بمحاصرة منازلهن لمنعهن من زيارة ومناصرة الناشطة الحقوقية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها في مدينة بوجدور المحتلة.
ودعا رئيس الجمهورية الأمين العام وبشكل عاجل إلى تفعيل المسؤولية القانونية والأخلاقية للأمم المتحدة تجاه الشعب الصحراوي وخاصة المدنيين ونشطاء حقوق الإنسان في المناطق المحتلة، والتي تستلزم استعمال آليات الحماية الدولية واتخاذ تدابير عملية لضمان سلامتهم وأمنهم بما في ذلك إنشاء آلية مستقلة ودائمة للأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة.
وحذر رئيس الجمهورية من أنه لن يكون بالإمكان أبداً قيام أي عملية سلام ما دامت دولة الاحتلال المغربية مستمرة، في ظل الإفلات التام من العقاب، في أعمالها الفظيعة والقمعية ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان، محملاً دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن عواقب أعمالها الإجرامية وحربها العدوانية المستمرة على الشعب الصحراوي
وكان رئيس الجمهورية قد وجه رسالتين مماثلتين إلى كل من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا، وإلى الرئيسة الحالية لمجلس الأمن الدولي، الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة باربرا وودوارد.