المنتدى الاجتماعي العالمي بالمكسيك: تنويه بصبر وتطلع الشعب الصحراوي لجهود السلام على مدار 30 عاما
أكد مشاركون في المنتدى الإجتماعي العالمي الجاري بالعاصمة المكسيكية مكسيكو, على عدالة كفاح الشعب الصحراوي, منوهين بصبره وتطلعه لجهود السلام على مدار ثلاثين عاما حيث طالبوا المجتمع الدولي بإحقاق الشرعية و الانتصار لمواثيقها من خلال تمكينه من حقه في تقرير المصير.
وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) ان القضية الصحراوية, تاريخها وتطوراتها, كانت ضمن مداخلات مشاركين صحراويين أمس الاثنين في المنتدى, حيث القى كل من المكلف بالعلاقات الخارجية والإتصال باتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب, المامي أعبيدي, وممثل المنظمة بشمال أوروبا, محمود فراجي, و أم أخوتها خطري من رابطة الطلبة الصحراويين بكوبا, مداخلات في هذا الاطار.
وعرجت الورشة التواصلية التي شارك فيها الصحراويون على "الخلفية التاريخية للصحراء الغربية منذ العهد الروماني بمنطقة شمال إفريقيا, مرورا بالحملات الإستكشافية الأوروبية فالحركة الإستعمارية وخلفية النزاع في عصره الحديث, في إحاطة كرونولوجية لأهم المحطات التاريخية عبر أكثر من قرن ونصف, حيث لطالما شكلت الموارد التي تزخر بها الصحراء الغربية سببا لكل ذلك التسابق الإمبريالي المحموم والذي يظهر اليوم بأشكال جديدة قديمة بتمادي قوى دولية ضد القانون والشرعية الدوليين".
و اوضحت (واص) أن تطورات القضية الصحراوية سياسيا وعسكريا وحقوقيا وتجربة إدارة الدولة الصحراوية في اللجوء رغم التحديات, سجلت حضورها في محور ثان للورشة في "تجل أثبت خلاله الشعب الصحراوي على قدرته في مرافقة معركة تحرير الأرض ببناء الإنسان وتكريس دعائم دولة مكتملة الأركان".
و اضافت ان المشاركين في الورشة التواصلية من عدة بلدان و منظمات مناهضة لكل أشكال الإستعمار, أجمعوا على عدالة الكفاح الصحراوي, منوهين بصبر وتطلع الشعب الصحراوي لجهود السلام على مدار ثلاثين عاما, وهو الأمر الذي غلبوه مرارا إبان الحقبة الإستعمارية الإسبانية التي امتدت زهاء القرن من الزمن, بما يؤكد –بحسب المشاركين- "تغليب الصحراويين لتفادي مأساة الحروب, غير أنهم يؤكدون شرعية مسالك ودروب المقاومة الصحراوية وهو ما تجسد بعد الخرق المغربي لقرار وقف إطلاق النار في الثالث عشر نوفمبر 2020, في محطة أخرى أثبتت عجز المجتمع الدولي عن إحقاق الشرعية و الانتصار لمواثيقها الجلية".
و أبدى المشاركون في المنتدى ممن حضروا الورشة دهشتهم من "فداحة معاناة الشعب الصحراوي كل هذه السنوات وسط صمت دولي مطبق", في وقت عبر فيه المتدخلون عن تضامنهم مع نضال الشعب الصحراوي المشروع في الحرية والاستقلال.
وكانت للوفد الصحراوي مشاركة في الورشة الافتتاحية للمنتدى حول معركة السلام في وجه الحروب, عبر تمثيل مسؤول العلاقات الخارجية باتحاد العمال الصحراويين, المامي اعبيدي والأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين نفعي أحمد محمد وعضو جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بالمكسيك, صوفيا فالديس طابيا.