قراءة في الحركية الاخيرة للمدراء المركزيين والامناء العامين
في الوقت الذي ينتظر الشعب الصحراوي من قيادته السياسية اتخاذ قرارات حاسمة تستجيب لجسامة المسؤولية وخطورة المرحلة وتكون في مستوى تطلعات الجماهير وتؤسس للقطيعة مع ممارسات سنوات التسيب والفوضى والارتجال، تأتي الحركية الجديدة القديمة في تدوير الفشل مع استحداث مناصب جديدة والتركيز على القطاع الاقتصادي والنفعي في مؤشر يعكس مستوى ضبابية الرؤية لدى الرئيس ورفاقه في إدارة حرب التحرير التي استئنفت في الثالث عشر من نوفمبر2020.
هذه الحركية تكشف تناقض الخطاب السياسي لقيادة الحركة والذي ما فتيء يؤكد بان الرجال مكانهم الطبيعي جبهات القتال وان المراة التي لم تظهر في هذه الحركيات يجب ان تتبوأ مكانتها الريادية في تسيير الشأن الداخلي.
كما ان التركيز على القطاع الاقتصادي واستحداث المناصب في التجارة والهلال والتجهيز والبناء والاعمار يؤكد الاستمرار في نهج الحملات الانتخابية المبكرة وخلق اللوبيات التي تشكل حجر عثرة امام تقدم المشروع الوطني الذي يدفع ثمن تضخيم المناصب واستحداثها لترضية الاشخاص على حساب صون الامكانيات العامة والنهوض بدولة المؤسسات والقانون.
إن سياسة التدوير والتكرير اثبتت فشلها على مدار عقود من الزمن، تمسكت فيها القيادة السياسية بالمناصب الوهمية في اللجوء وتناست المبادئ التي تأسست عليها ثورة الـ20 ماي في العطاء والتضحية والتعفف عن المصالح والمكاسب الانتهازية.
إن سياسة التدوير والتكرير اثبتت فشلها على مدار عقود من الزمن، تمسكت فيها القيادة السياسية بالمناصب الوهمية في اللجوء وتناست المبادئ التي تأسست عليها ثورة الـ20 ماي في العطاء والتضحية والتعفف عن المصالح والمكاسب الانتهازية.