القوات المغربية تقمع احتجاجات لقدماء العسكريين والمحاربين وأرامل ضحايا الحرب
قمعت قوات الأمن المغربية والقوات المساعدة, الوقفة الاحتجاجية التي قام قدماء العسكريين والمحاربين وأرامل الشهداء, الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية أمام مديرية المؤسسة العسكرية الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية, في العاصمة الرباط.
وتداولت تنسيقية متقاعدي الجيش بالمغرب على منصة التواصل الاجتماعي "فايسبوك", فيديوهات, تنقل أحداث القمع التي تعرض لها المحتجون, أمس الخميس, من قبل قوات الأمن المغربي والقوات المساعدة "المخازنية", عند تجمعهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة, أمام مديرية المؤسسة العسكرية الاجتماعية, التي أسست من قبل الملك المغربي الراحل الحسن الثاني, لحماية الحقوق الاجتماعية للعسكريين وقدماء المحاربين وأرامل قتلى الحرب.
ووجه المحتجون أصابع الاتهام إلى القائمين على المؤسسة العسكرية الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية, بضرب مطالبهم عرض الحائط, رغم حصول المؤسسة, حسبهم, على دعم مالي ضخم, لحماية حقوقهم المشروعة وتحسين وضعيتهم المعيشية.
كما انتقدوا سياسة الكيل بمكيالين التي تعتمدها المؤسسة, والتي أدت, حسب تصريحاتهم, إلى خلق فوضى في صفوف قدماء العسكريين والمحاربين وأرامل الشهداء في المغرب, مؤكدين على أنها انتهجت هذه السياسة "عمدا" لتشتيتهم.
وطالب قدماء العسكريين والمحاربين وأرامل قتلى الحرب, خلال وقفتهم السلمية, بحقوقهم الاجتماعية وتحسين ظروفهم المعيشية السيئة, منددين بالممارسات المرتكبة من قبل المؤسسة التي أسست من أجل حماية حقوقهم, إلا أنها حادت عن دورها, حسب تصريحاتهم, التي تضمنتها الفيديوهات التي تم تداولها على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي.
كما توعدوا بمواصلة الوقفات الاحتجاجية السلمية, أمام مديرية المؤسسة العسكرية الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية, إلى غاية انتزاع حقوقهم المشروعة.
وناشد المعنيون جميع المنظمات الحقوقية للوقوف والتنديد بالانتهاكات الممارسة من قبل السلطات نظام المخزن لحقوق الانسان, ولاسيما في حق قدماء العسكريين والمحاربين المغربيين.