-->

مسؤول رفيع المستوى : مذبحة المهاجرين المروعة بالمغرب كشفت عدة حقائق من دولة تستغل بعبع الهجرة للإبتزاز السياسي


وصف عمار بلاني المبعوث الخاص للصحراء الغربية والمغرب العربي، مقتل عدد كبير من المهاجرين الأفارقة بالمغرب بـ “المذبحة المروعة”، التي كشفت انتهاكا  حقيقيا لحقوق الانسان، من دولة تستغل بعبع الهجرة للإبتزاز السياسي، مطالبا بتحقيق دولي شفاف حول الحادثة.
وقال بلاني لموقع الشروق أون لاين حول هذه الأحداث: في الواقع، صور هذه المذبحة مروعة للغاية. وتعكس الوحشية المفرطة والاستخدام غير المبرر للقوة والذي يرقى، في هذه الظروف إلى عمليات إعدام حقيقية.
وأضاف: هذه الأحداث المأساوية تسلط الضوء على الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان من جانب دولة اختارت من ناحية، استغلال بعبع المهاجرين لأغراض الابتزاز السياسي، ومن ناحية أخرى لعب دور الدركي ووكيل الإتحاد الأوروبي في حماية حدوده الخارجية الجنوبية.
وشدد: هذا البلد يدعي أنه بطل للهجرة داخل الاتحاد الأفريقي ويستضيف على أراضيه مقر المرصد الأفريقي للهجرة، لكنه يذكرنا بعادته المتحمسة للسلطة الوهمية التي تدعي أنها تتولى زمام الأمور في لجنة القدس أيضا.
وحسبه: نحن بعيدون جدا عن الدور النموذجي المفترض الذي تم تمثيله خلال قمة مراكش حول الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ونظامية.
وأضاف: يجب على الهيئات الدولية، وتحديداً المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة لتحديد المسؤولية وإلقاء الضوء على هذه الأحداث المأساوية التي فضحت العنوان الزائف المسمى “المقاربة الإنسانية في إدارة قضايا الهجرة”.
وسابقا، أعلنت السلطات المغربية عن مقتل 23 مهاجرا وإصابة العشرات بجروح، فيما قالت منظمات إن العدد 37 قتيلا، في محاولة جماعية للعبور إلى من أراضي المغرب إلى مليلية الإسبانية، وارتفعت أصوات في المغرب السبت للمطالبة بتحقيق “عاجل ومعمّق” في الفاجعة .
وحسب ما تناقلته وسائل إعلام دولية، فقد حاول المئات من المهاجرين العبور إلى مليلية فجر الجمعة. وقد تمكّن البعض منهم من تجاوز نقطة المراقبة بعد قطع السياج.
وفي أوّل تعليق من الحكومة الإسبانية على الحادثة، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إنّ ما أسماه “مافيا تهريب البشر”، وراء ما حدث على أسوار مليلية.
وقال سانشيز في مؤتمر صحفي:”إذا كان هناك أي شخص مسؤول عن كل ما حدث على الحدود، فإن المافيا التي تتاجر بالبشر هي المسؤول”.
وفي 24 جوان 2022، اقتحم أكثر من 400 مهاجر جيب مليلية الإسباني قادمين المغرب، ونجح عدد كبير منهم في الدخول، بعد أن تجاوزوا السياج الحدودي واتجهوا نحو مركز الإقامة المؤقتة.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية أن “مجموعة كبيرة من الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى، اقتحمت في مجموعات منظمة السياج الحدودي، وحطمت باب الوصول إلى مركز مراقبة الحدود في الحي الصيني ودخلت مدينة مليلية المحتلة.
وحسب نفس المصادر في حوالي الساعة السابعة من صباح الجمعة، اكتشف جهاز مكافحة التسلل التابع لقيادة الحرس المدني الاسباني اقتراب مجموعة كبيرة من المهاجرين، مؤلفة من أكثر من 400 شخص، من السياج.
وأوضحت: حدث الإقتحام بعد قرابة ساعتين على الرغم من الانتشار لقوات الأمن المغربية على الحدود، التي أظهرت حسب المصدر تعاونا مع الجانب الإسباني لصد الإقتحام، لكن وسائل إعلام أخرى أكدت أن أسئلة تطرح حول كيفية تدفق هذا العدد الهائل من المهاجرين إلى المنطقة في ظرف وجيز.
ويعد هذا الإقتحام الأول للمنطقة الحدودية، منذ أن أعلنت حكومة بيدرو سانشيز، دعم الطرح المغربي في الصحراء الغربية المحتلة، بعد أن استعملت الرباط لسنوات ملف الهجرة لابتزاز مدريد بشأن النزاع.
المصدر: الشروق اونلاين الجزائرية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *