على من يضحك المغرب؟!
في كل مرة يخرج علينا المغرب بخرجات بهلوانية جعلته اضحوكة بين دول العالم وآخر تلك الخرجات بيان الهجوم على تونس بعد الاستقبال الكبير الذي خص به الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو وهو استقبال يعكس مكانة الدولة الصحراوية داخل عمقها الافريقي والمغاربي.
وهو ما لم تستسيغه دبلوماسية المخزن خاصة بعد خطاب التهديد والوعيد الذي اطل من خلاله ملك المغرب ليجعل من قضية احتلاله للصحراء الغربية منظارا يحدد به علاقته مع دول العالم ليحكم على نفسه بالعزلة والتقوقع في مرحلة توسعية تجاوزها العالم واصبحت من مخلفات الاستعمار الذي يرفض المغرب المساهمة في تصفيته من آخر مستعمرة في إفريقيا.
البيان المغرب يفتقد للباقة الدبلوماسية ويحمل في طياته تطاولا على سيادة الدولة التونسية ولم يقدم حججا ولا براهين تؤيد ما ذهب إليه من خطوات استدعى من خلالها سفيره لدى تونس في تدخل سافر في الشؤون الداخلية لدولة تونس لم يكتفي المخزن الغبي بهذا بل أطلق ذبابه الالكتروني لتشويه الرئيس التونسي السيد قيس سعيد وكذا تونس وشعب تونس.
الإحتلال المغربي نسي او تناسى بأنه يجلس الند للند مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية العضو المؤسس للإتحاد الإفريقي في قاعة واحدة بمقر هذا الأخير الذي عاد لهُ مؤخراً (2017) بعد قطيعة دامت لسنوات (32 عاما) بسبب نفس المشكل الصحراء الغربية الحقيقة التي لا يمكن طمسها فجلس ملكهم المحتل مطأطأ الراس مع الرئيس الصحراوي.
بعدها شارك الإحتلال المغربي في قمم وإجتماعات جنب إلى جنب مع الجمهورية الصحراوية نذكر منها:
القمة ال29 لدول الإتحاد الإفريقي المنعقدة بالعاصمة الأثيويبة أديس أبابا 2017
القمة الإفريقية الأوروبية بأبيجان (ساحل العاج) 2017
قمة الإتحاد الافريقي يناير 2018 بأديس أبابا
قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في نيامي 2019
الدورة السابعة لتيكاد المنعقدة بيوكوهاما اليابانية عام 2019
قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقي أديس أبابا فبراير 2020 قمة (إسكات البنادق)
اجتماعات الشراكة الإفريقية الأوروبية على مستوى وزراء الخارجية 2021 بالعاصمة الرواندية كيغالي
القمة الإفريقية الأوروبية المنعقدة في فبراير 2022 ببروكسل
قمة الإتحاد الإفريقي فبراير 2022 بأديس أبابا
هذا فقط غيض من فيض فما الذي يا ترى يغضب المخزن اليوم؟! إنه التناقض بعينه.
قمة تيكاد المنعقدة بدولة تونس ماهي إلا إمتداد لقمم سابقة شارك فيها المخزن جنب إلى جنب مع الجمهورية الصحراوية أما ما يقوم به اليوم هو مجرد فقط مسرحيات وإملاءات لا تسمن ولا تُغني من جوع ظننا منه أنه يحتقر تونس.
أصبح الإحتلال المغربي اليوم اضحوكة يطبع في وضح النهار ويستقبل قاتلي الأطفال والأبرياء ويسمح له بتهديد دولة جارة بحجم الجزائر من أراضيه ثم يشتاط غضباً من تونس لمجرد أنها التزمت بقوانين الإتحاد الإفريقي و أرى بأن بيان وزارة الخارجية التونسية أختصر كل شئ لكن هل في المغرب من يفهم ويتعظ؟!
بقلم الإعلامي: محمد لمين حمدي