هل تأكد المغرب من فشل مقترح الحكم الذاتي؟

 

وفق ما نشر تقرير المخابرات الإسبانية، والذي نقلته جميع وسائل الإعلام الإسبانية، بما في ذلك كبريات الصحف مثل الموندو والباييس (متاح في الإنترنت)، أن حركة صحراويون من أجل السلام تم إنشاؤها من طرف المخابرات الخارجية المغربية، وأنها تتلقى التمويل مباشرة منها، والدليل هو الأموال التي صُرِفت لتنظيم ملتقى جزر الكناري (تذاكر السفر، تنقل المشاركين، الإقامة في الفندق، كراء القاعة...).

وبعد انتهاء ملتقى جزر الكناري، اقترحت الحركة ما أسمته "مشروع قانون خاص للصحراء الغربية، بنظام سياسي وتشريعي وقضائي". وتشرح ذلك بأنه: "يمكن أن يكون توليفة لعدة نماذج مثل النموذج الكونفدرالي لسويسرا أو نماذج الحكم الذاتي لجزر الكناري أو كاتالونيا أو بلاد الباسك، ما يعني أن تكون لهم شرطة محلية خاصة وباقي السلطات للمغرب". ووصف سكرتير الحركة هذا المقترح بكونه: "جاد وموثوق ويحفظ ويضمن مصالح المغرب والحقوق الأساسية للشعب الصحراوي أن يتقارب وأن يكون حراً وأن تحكمه مؤسسات ديمقراطية ويتمتع بحياة كريمة في أرضه".

وبما أن المغرب هو من أسس هذه الحركة ويمولها، فمن الطبيعي أن يُملي عليها ما يجب فعله ويرسم لها إطار وحدود تحركها، فهل نفهم أنه أوعز لها بعرض هذا الحل الجديد ما يعني توقيع شهادة وفاة مقترحه السابق، الحكم الذاتي؟

الكاتب والصحفي البشير محمد لحسن