هكذا أحبطت الجزائر مؤامرة نتانياهو في إفريقيا
نشر موقع بريطاني، عن مؤامرة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التي استمرت 20 سنة في إفريقيا ولكن تمكنت الجزائر وجنوب إفريقيا من إحباطها.
وجاء في مقال منشور على موقع “ميدل إيست مونيتور”، للكاتب رمزي بارود بعنوان “الدول الأفريقية تتحدى مؤامرة إسرائيل في القارة”، أن مشهد السفيرة الإسرائيلية شارون بار لي أثناء طردها خارج قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا في 18 فيفري الماضي يعد مشهدًا تاريخيًا.
واعتبر الكاتب، في المقال الذي ترجمه موقع “القدس العربي”، أن اللحظة التي كان من المفترض أن تتوج 20 عامًا من الدبلوماسية الإسرائيلية في القارة الأفريقية، تحولت في غضون ثوانٍ قليلة، لتمثل لحظة فشل إسرائيلية في أفريقيا.
وشدد الكاتب على أن أفريقيا شكّلت محورًا أساسيًا في السياسة الخارجية للكيان الصهيوني منذ قيامه، وبذل أول رئيس وزراء للكيان ديفيد بن غوريون جهودًا خاصة للحصول على تأييد دولي لإسرائيل في المحافل الدولية لمواجهة المقاومة العربية.
وأوضح أن أفريقيا بموقفها الرافض لعضوية إسرائيل في الاتحاد الأفريقي، حتى لو كان بصفة مراقب، تعود إلى جذورها المناهضة للاحتلال.
وردّت تل أبيب، غير القادرة على فهم انهيار جهودها الدبلوماسية والسياسية، على طرد بار لي بحرب كلامية ضد الدول الأفريقية، متهمة إياها بقيادة حملة تهدف إلى منع “إسرائيل” من الحصول على صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي.
وأشارت حكومة الاحتلال بقيادة نتانياهو، إلى عدد قليل من الدول التي وصفتها بـ”المتطرفة”، وفي مقدمتها الجزائر وجنوب أفريقيا، خاصة وأنهما من قادتا مهمة طرد السفيرة الإسرائيلية من القمة الإفريقية.
ويشير كاتب المقال إلى أنه قبل عام 1973، كان للاحتلال الإسرائيلي علاقات دبلوماسية كاملة مع 33 دولة أفريقية، لكن ذلك تغير في أكتوبر من العام نفسه، عندما خاضت الدول العربية حربًا ضد الكيان الصهيوني، فقطعت العديد من الدول الأفريقية علاقاتها مع “إسرائيل”.
يشار إلى أن وضع “إسرائيل” كمراقب في الاتحاد الأفريقي، أحدث شقاقا بين أعضاء الاتحاد الأفريقي، حيث تمت الموافقة من جانب واحد من قبل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، في جويلية 2021.
ومع انتشار الأخبار حول قرار فقي، احتجت العديد من الدول، وتم تجميد الوضع.
وبعد يومين فقط من طرد الوفد الإسرائيلي من القمة، أعلن الاتحاد الأفريقي على لسان فقي أن وضع عضوية إسرائيل معلق حتى يحين الوقت الذي يمكن اتخاذ قرار بشأنه.
ومع ذلك، فقد أتبعت الدول الأفريقية الحادث بموقف سياسي واضح، وهو أن قرار تعليق العضوية الإسرائيلية ليس قرارًا تقنيًا أو إجرائيًا، لقد كان، على حد تعبير كلايسون مونييلا رئيس الدبلوماسية العامة في إدارة العلاقات الدولية بجنوب أفريقيا “قضية مبدأ”.
وبعد 3 أسابيع من قرار الاتحاد الأفريقي، صوت برلمان جنوب أفريقيا لصالح اقتراح يخفض تمثيل سفارة البلاد في تل أبيب إلى مجرد مكتب اتصال.