ناشط مغربي من اليسار يشارك في فعاليات تخليد إعلان الجمهورية الصحراوية ببروكسل

 

في مشاركة متميزة و غير مسبوقة، عبر مناضل اليسار الراديكالي المغربي "محمد بالفيلالية " في مداخلة قوية عن دعمه الغير المشروط لنضال الشعب الصحراوي البطل من اجل تحقيق الاستقلال الوطني والتمتع بسيادته على ثرواته الطبيعية، موجها تحية لجمعية الصحراء ما تنباع على تنظيم هذا الحفل المتميز،

وخلال كلمته، تطرق الرفيق الى العلاقة التاريخية و المثينة بين القوى الثورية من الشعبين المغربي و الصحراوي مستحضرا مواقفها المساندة وعلى رأسها منظمة الى الأمام المغربية والى العلاقة الجدلية و القوية التي تجمع بين الشعبين الصحراوي والمغربي الذين يعيشان التنكيل والقمع والإضطهاد من طرف النظام القائم في المغرب كعدو مشترك لهما. مذكرا بزيارته الاولى لمخيمات اللاجئين الصحراويين سنة 2008 بمناسبة تخليد ذكرى اندلاع الكفاح المسلح، و هي الزيارة التي وقف فيها على صلابة و قوة عزيمة الشعب الصحراوي.

كما عبر الرفيق محمد بالفيلالية عن سعادته بالتواجد مع ابناء الشعب الصحراوي في هذه الذكرى الهامة مضيفا ان علاقة اليسار الثوري المغربي بالشعب الصحراوي و جبهة البوليساريو هي علاقة تاريخية لديها العديد من القواسم المشتركة و لعل اهمها العداء المشترك للنظام القائم بالمغرب الذي تواطأ مع الاحتلال الاسباني و الامبريالية من اجل تثبيت حكمه و التوسع على حساب الشعب الصحراوي الجار. و ان هذه العلاقة استمرت مع المناضلين الصحراويين الذين درسوا بالجامعات المغربية و ربطوا علاقات مع رفاقهم المغاربة، كما اكد على انه يجب ان لا ننسى مسؤولية اسبانيا التي حاولت التغطية على جريمتها المتمثلة في تسليم ارض شعب الى نظام غاصب فاقد للمشروعية.

كما اكد المناضل محمد بالفيلالية على ضرورة التمييز بين النظام القائم والشعب المغربي الذي لا يدعم المشاريع التوسعية التي تسعى الملكية بالمغرب الى تنفيذها على حساب الشعب الصحراوي، وان الصامتين منه يدعمون الشعب الصحراوي و قضيته العادلة و ان القمع و الترهيب هو ما يمنع التعبير عن هذه الاراء بشكل علني، و خير دليل على ذلك المحاكمات الصورية التي يستعملها النظام المغربي كوسيلة انتقام و العدد الكبير من المناضلين المغاربة المتواجدين بالمهجر و الغير القادرين على العودة الى بلدهم مخافة الانتقام.

كما اكد المناضل محمد بالفيلالية ان تحالف النظام المغربي مع الكيان الصهيوني هو من أجل إبتلاع حق الشعب الصحراوي و استمرار قمع الشعب المغربي و دعى في كلمته الى التوحد و النضال المشترك كوسيلة ملحة لمواجهة ألة القمع الرجعي معبرا عن عزمه النضال الى جانب أشقائه الصحراويين و تضامنه مع السجناء السياسيين المغاربة و الصحراويين القابعين في زنازن النظام القائم بالمغرب.

و في ختام كلمته، توجه الرفيق محمد بالفيلالية باحر التحايا للشعب الصحراوي بكل مكوناته داعيا المناضلين الى المزيد من الصمود و مؤكدا على ان اللقاء سيتجدد يوما للاحتفال باستقلال الصحراء الغربية.