-->

إطلالة صحراوية على الإنتخابات الإسبانية..

 


لا يفهم الكثيرون وخاصة أولئك الأغبياء من رعايا المملكة العلوية المخزنية المغربية، والذين يدعون السياسة والصحافة والتخصص، أن الشرعية الدولية والمجتمع الدولي انتظم بعد حرب طاحنة فقدت البشرية بسببها مانسبته 3٪ من مجموع سكان الأرض وهي الحرب العالمية الثانية.
االقضية الصحراوية في صميم الشرعية الدولية ولذلك ارتبط الأمر بمصداقية ووجود دول وأمم فحماقة ترامب المتهور دفعت بالولايات المتحدة الامريكية إلى العودة بالخطى إلى الخلف والمراجعة، وما كان سانتشيث بأجرأ ولا أقدر.. فإسبانيا أحوج إلى إحترام الشرعية الدولية..!
_نحن في الصحراء الغربية أكثر من يرى بوضوح كيف تنتحر الأحزاب عندما تنقلب على مبادئها، شعاراتها وعناوينها فقواعد حزب العمال الاشتراكي الإسباني جنت ما زرعه فليبي وثاباتيرو وسانتشيث من غدر وانقلاب على قيم المكافحين والبسطاء من العمال والمستضعفين.. والمظلومين.. كما رأينا سوء المصير الذي حط على رؤوس وصدور رجال الأحزاب الإسلامية في الدول العربية والذين اتفقوا على تجريم وتكفير الشعب الصحراوي وطليعته الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وحالهم العمى والصمم أمام من قُتلو واغتصبوا في شرفهم وكرامتهم وأُخرجوا من ديارهم.
_نأسف في الصحراء الغربية لفشل الأصدقاء والمتعاطفين في قواعد الأحزاب اليسارية الإسبانية عموما ولكن نؤكد لهم أن السياسة هي أيضا فن القطع مع الغدر والخيانة والعبث بقيم الإنسان، وحاجات الشعب الصحراوي أسمى وأعظم من أن تشبعها أطنان السباگيتي الإيطالية وعلب التون الگاليثي وقارورات زيت الزيتون الأندلسي...!
_لا يهمنا من يفوز بالانتخابات ولكن يُسعدنا كثيرا أن يسقط من لا يعتبر قضيتنا ومعانات شعبنا، من يتحالف مع الإحتلال ويُمعن في مأساتنا وتشتيتنا.
_في الغربة والمهجر نرى أن فوز السياسات القاسية والتمييزية وحتى العنصرية هي كيٌ لجرحنا الدامى والعميق.. جرح وطننا الذي ينتظر ساسة اسبانيين قادرين على الوقوف بكرامة في وجه مملكة الظلم والعدوان.
أحمد أسلامه بادي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *