البعثات التقنية الأممية الى الصحراء الغربية متوقفة منذ سنة 2015 بسبب أعتراض الإحتلال المغربي عليها
رحبت جبهة البوليساريو بتصريح المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، السيد فولكر تورك، أن إستئناف البعثات التقنية لمكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى الصحراء الغربية من شأنه يساهم في حل مختلف العقبات في هذه الأراضي.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية ، قال ممثل الجبهة لدى سويسرا، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، السيد أبي بشرايا البشير، "أن تصريح المفوض السامي، وتأكيده على أهمية البعثات التقنية التابعة لمفوضية للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية يعتبر إشارة طيبة، لكنها ستكون مهمة فعلا فقط إذا كانت بداية لمسار ينهي الحالة الشاذة في الصحراء الغربية، حيث يتم إنتهاك حقوق الانسان بشكل ممنهج أمام أعين الأمم المتحدة وبعثتها المينورسو".
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي "أن البعثات التقنية الأممية الى الصحراء الغربية متوقفة منذ سنة 2015 بسبب أعتراض الإحتلال المغربي عليها وإستفادته من صمت شبه مطبق خلال السنوات الماضية من طرف الأمم المتحدة بهذا الشأن"، مشيرًا "أن جبهة البوليساريو مستعدة لتسهيل مأمورية المفوضية والتعاون معها لضمان زيارة البعثة التقنية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحررة الصحراوية، كخطوة أولى في طريق تكفل الأمم المتحدة بشكل تام بمراقبة وحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية كما تطالب بذلك جميع المنظمات الحقوقية الدولية والعديد من الهيئات والبرلمانات عبر العالم".
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، السيد فولكر تورك، أن إستئناف البعثات التقنية لمكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى الصحراء الغربية من شأنه يساهم في حل مختلف العقبات في هذه الأراضي.
المفوض السامي لحقوق الإنسان، أكد كذلك في ردوده خلال الحوار التفاعلي مع تقريره إلى الدورة الـ52 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن مكتبه يواصل مشاوراته مع المغرب حول مسألة إستئناف البعثات التقنية إلى إقليم الصحراء الغربية.
كما أعرب السيد، فولكر تورك، عن أمله في أن تحصل الجهود المبذولة في هذا الصدد على الدعم المطلوب من أجل وصول البعثات التقنية التابعة لمكتبه إلى هذا الإقليم.
جدير بالذكر أن مهمة البعثات الفنية لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ما تزال معلقة منذ سنة 2015، بسبب العراقيل التي تضعها قوة الإحتلال -المملكة المغربية- أمام جهود ومبادرات المفوضية للإطلاع على وضعية حقوق الإنسان المتدهورة بشكل خطير في هذه الأراضي المحتلة.