-->

القصف الفرنسي للجنود الصحراويين بين رواية الدكتور القشاط وتصويب البشير مصطفى السيد

 


كتب الدكتور الليبي سعيد القشاط يوم 6 يونيو 2023 تحت عنوان (القصف الفرنسي للجنود الصحراويين )
بعد استشهاد الولي الرقيبي رحمه الله ... بعدة اشهر .. قام الطيران الفرنسي بهجوم على رتل من القوات الصحراوية ... منطلقا من القاعدة الفرنسية (في مدينة سان لويس ) شمال السانغال ... ونقلت الفضائيات صورة الهجوم والنيران تشتعل في السيارات وفي الجنود الذين بداخلها والذين في صناديقها الخلفية ...كان منظرا محزنا للغاية ..
استدعاني الاخ العقيد ووجدته متاثرا للمنظر وقال لي يجب الثأر لهؤلاء الشباب الذين احترقوا بالقصف الفرنسي ... يجب تفجير القاعدة التي انطلق منها الطيران .. بلغ اصحابك ان يهاجموا القاعدة ونزودهم بما يحتاجون من الوسائل لانجاح المهمة ....
التقيت بالقيادة الصحراوية وابديت لهم حزننا لما حدث ونقلت اليهم طلب القذافي من اخذ الثار للشهداء ومهاجمة القاعدة ...ونحن نتكفل بالمعدات التي تكفل بنجاح المهمة ...
كان الولي رحمه الله يقول لي اي شيء تراه في صالح ثورة الصحراء افعله وقل متفتفق فيه مع الولي .... أما محمد عبد العزيز الذي تولى قيادة الثورة من بعد الولي .. لم يكن بقدرة الولي في السياسة ولا الاستراتجيه .. ولا الاندفاع لاقتحام المخاطر ..
ذهبت الى تندوف .. وقابلت قيادة الجبهة في المخيمات وانا حزين لما حدث ... وعرضت عليهم
اقتراح القذافي ... فاعتذروا بانهم لايستطيعون مهاجمة القاعدة الفرنسية .. ولايريدون معادات فرنسا .. حاولت اقناعهم بان فرنسا هي التي قاتلتهم .. لم يقتنعوا وصمموا انهم لايهاجمون فرنسا ....
رجعت الى طرابلس واخبرت الاخ العقيد بما قالته قيادة الصحراويين .... وكان العقيد متحمسا لاخذ الثار .. فقال ان الذين استشهدوا اولادنا .. ويجب ان نقوم نحن بتفجير القاعدة ... وعليك ان تطلب من الصحراويين ان يتبنوا الهجوم ..
شرعنا في الاستطلاع وارسال المجموعه المكلفة بالتفجير كما وصلتها معداتها .. وارسلوا اشارة الاستعداد .....طلب مني العقيد ان ابلغ الصحراويين وان يتبنوا العملية .... قابلت قيادة الصحراويين وطلبت منهم تبني العملية التي هي الان تنتظر استعدادهم لتبنيها .... فرفضوا تبني العملية ... وقالوا اذا نحن تبنيناها كاننا نحن الذين فعلناها وهذا ما لا نريده كما قلنا لكم سابقا..
عدت الى طرابلس واخبرت العقيد برأي قيادة الصحراويين ....فتاسف وقال يؤسفني ان تبلغ الهزيمة النفسية بهم الى هذا الحد ... بحيث لم يستطيعوا الثار لزملائهم الذين استشهدوا حرقا ..ثم اردف نحن لن نكون ملكيين اكثر من الملك ... اسحبوا المجموعة التي في السنغال ...
وهكذا تم سحب المجموعة .. وفشلت عملية الثأر .. وبالمناسبة اشكر الرجال الشجعان الذين تطوعوا للاخذ بالثار ... واجتازوا كل المخاطر حتى وصلوا الى قرب القاعد في ( سان لويس) بكامل معداتهم وتجهيزاتهم ....انهم احفاد عمر المختار الابطال ..
======
رد عليه عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو الاخ البشير مصطفى السيد بما يلي:
👆هذه قصة من نسج الخيال و صالحة لفيلم هوليودي.
يوم التحاق الطيران الحربي الفرنسي بقوتنا المنسحبة من الاشتباك الى وديان الخروب و خروج صور الاغارة الفرنسية و خسائر قوتنا كنت شخصيا في طرابلس لحضور اشغال اول *مثابة ثورية* تنظمها القيادة الليبية بحضور مختلف الفصائل التحررية والثورية. وفي مساء اليوم الاول من اعمالها طلبت لقاء القائد معمر القذافي.صادف انعقاد المثابة زيارة لوفد كبير من الحزب الشيوعي السوفيتي.وقد دعتني القيادة لاخذ مكان على مائدة العشاء.و في مساء اليوم الموالي نظموا لي لقاءا بوزارة الدفاع الليبية مع وزير الدفاع أبوبكر جابر يونس و ما كدنا ندخل الموضوع حتى دخل علينا الرائد عبد السلام جلود،نائب الزعيم القذافي رحمهم الله اجمعين واسكنهم اعالي الفردوس  بين رفاقهم من الشهداء والانبياء والصديقين.
تلخص الامر في طلبا مني ان اعدد ما نحتاج و أتذكر انني احصيت كل ما سبق ان عرفت او سمعت و طلبتهم شحن طائرة تقلني بالذخائر الصغيرة.تلك الطائرة ذكرها الاخ القشاط في قصة سابقة باسلوبه المرح( انني طلبت ان يضعوا لثامي - واننا ممن لا يستعملون اللثام- مكان الترخيص من مصالح الطيران الجزائرية).

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *