-->

رئيس الحكومة الاسبانية المنتهية عهدته يقضي عطلته بالمغرب

 


أكد ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا السيد عبد الله العرابي أن رئيس الحكومة الاسبانية المنتهية عهدته السيد بيدرو سانتشيز باختيار قضاء عطلته بالمغرب يظهر مرة أخرى دعمه المعلن لنظام ديكتاتوري منهجي ينتهك حقوق الانسان في الصحراء الغربية.
عبد الله العرابي وفي تصريح صحفي أدلى به اليوم بمدريد عقب إعلان وسائل إعلام مغربية عن وصول رئيس حكومة تصريف الأعمال الاسبانية إلى مدينة مراكش المغربية، أوضح " أن سانتشيز بهذا التصرف يظهر مرة أخرى دعمه الذي لا جدال فيه لنظام ديكتاتوري ينتهك بشكل منهجي ويومي ودون عقاب حقوق الإنسان لشعب الصحراوي، ويعطي مرة أخرى فرصة لصحافة المخزن لتجعل من هذه الزيارة   إصرار على تأكيد سانتشيز لموقفه الذي سبق قدمه للمغرب.
وأضاف ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا أن هذا التصرف يأتي في وقت تخلت فيه المفوضية الأوروبية عن إعادة التفاوض بشأن الاتفاقات مع المغرب في انتظار قرارات محكمة العدل الأوربية بشأن الاتفاقيات المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب حول الوضع غير القانوني الذي يدرج المياه الإقليمية الصحراوية ضمن نطاق الاتفاقية دون موافقة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو".
 وأشار عبد الله العرابي إلى أن اختيار وجهة عطلة رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية عهدته حتى وإن كانت محصورة ضمن شؤونه الخاصة فهي تنطوي على مغزى سياسي متعدد القراءات اقلها التنفيس على المغرب جراء العزلة التي يعيشها نتيجة الوضع الذي يعيشه والذي يضعه فيه القانون كبلد ينتهك الشرعية الدولية."
وأستطرد قائلا “ إن ما يقوم به سانتشيز لن ينفع المغرب في شيء، ولن يغير من الوضع القانوني للقضية الصحراوية ، ففي اسبانيا وطوال هذا العام ونصف العام، تم تأكيد الطابع الأحادي الجانب لتحول سانشيز الراديكالي فيما يتعلق بالصحراء الغربية المعروف في مارس 2022، وهو الموقف الذي رفضه المجتمع المدني الإسباني على الفور، والذي من بين مظاهر أخرى، ظهر من خلال الاستجابة بنجاح باهر للنسخة الجديدة من برنامج "عطل في سلام".
وأغتنم الدبلوماسي الصحراوي الفرصة لشكر حركة التضامن والصداقة مع الشعب الصحراوي على دعمها غير المشروط، مشيدا بالعمل الهائل الذي قامت به في جميع المقاطعات حتى يتمكن شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقوقه المشروعة في تقرير المصير والاستقلال، رغم المحاولات الرامية لعرقلة وتقويض هذا حق.
وأختتم الدبلوماسي الصحراوي تصريحه بتأكيده على أن الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه من أجل الاستقلال بنفس القناعة والقوة التي كان عليها قبل نصف قرن عندما تأسست الجبهة ممثله الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، والتي ستواصل الدفاع عن شعبها حتى يصل إلى نيل كل حقوقه غير القابلة للتصرف التي يعترف بها القانون الدولي.

Contact Form

Name

Email *

Message *