كيف نقرأ الإنتاجات الرمضانية .. ؟
في الحقيقة لست ناقداً فنياً ، ولا أمتلك من الخبرة ولا حتى الصلاحيات لأقدم رأياً حول مضمون الأفلام السينمائية بكافة أشكالها و ألوانها ، لكن عادة ما أعالج الأمور من زاوية لها علاقة بمدى تأثير أي فعل على صراعنا مع العدو .
في السنوات الماضية كانت الأدوات الدعائية المغربية تسيطر بشكل كبير على الانتاجات المرئية الترفيهية التي تنشر في شهر الصيام ، والتي تختار لها هذه الادوات شهر رمضان بالضبط كتوقيت للنشر ، عندها كان المواطن الصحراوي " هون و هوك " يتابع تلك الانتاجات المخزنية المُلغمة ، بل أصبحت تؤثر أحياناً على مجتمعنا ، وهذا متوقع بحكم أن الطبيعة لا تقبل الفراغ .
اليوم يمكن القول أن ساحة التأثير في هذا المجال لم تعد حكراً على أدوات العدو ، بل بادر الصحراويون لينتجوا و يبدعوا بما توفر من إمكانيات والتي ستكون بالتأكيد أقل و بكثير من ماهو متوفر لدى العدو ، لكن يظهر أن مستوى التفاعل و التأثير جعل إنتاجات العدو لهذا الشهر التي ستنشر عبر قناته الدعائية " تلفزة الرحيبة " غائبة عن الاهتمام العام ، وهذا من أهم الاهداف في تقديري ، أي أن الساحة لم تصبح فارغة للعدو ليمرر سمومه لمجتمعنا عبر واحدة من أخطر أدوات التأثير على الشعوب .
مجهود ممتاز من القائمين على إنتاجات " خرجو فاللوجو " و " كلها و ݣرايتو " ، ونتمى المزيد .
امبارك سيدأحمد مامين