حضور مميز للقضية الصحراوية في النسخة ال89 لمهرجان "مؤتمر الإنسانية السنوي" بباريس
شهدت النسخة ال89 من فعاليات مهرجان "مؤتمر الإنسانية السنوي" الذي تنظمه جريدة "لومانيتيه"، في العاصمة الفرنسية باريس، حضورا بارزا للقضية الصحراوية، حسب ما أفادت وكالة الانباء الصحراوية (وأص).
وتمثل الحضور الصحراوي في هذه النسخة عبر عدة فعاليات وأنشطة متنوعة أبرزها رواقان للجالية الصحراوية نظمتهما جمعيات الجالية الصحراوية القاطنة بضواحي باريس، تم فيهما تقديم شروحات وافرة للجمهور حول معاناة الشعب الصحراوي تحت الاحتلال المغربي.
وذكرت "وأص" أنه تم خلال التظاهرة "تسليط الضوء على مقاومة الشعب الصحراوي الباسل، رغم محدودية الإمكانيات المادية".
ونظمت خلال هذه الفعاليات التي انطلقت الجمعة وتدوم ثلاثة أيام، مائدتان مستديرتان خصصت الأولى منهما لموضوع حقوق الإنسان، حيث تم تسليط الضوء على الوضع المتردي في المناطق المحتلة ومعاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
أما المائدة المستديرة الثانية، فتناولت أحدث التطورات السياسية، لا سيما الموقف الذي أعلن عنه الرئيس الفرنسي نهاية يوليو الماضي، نشطها محمد علي الزروالي، ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا.
كما جرى تنظيم احتفال تضامني أعلن فيه عن الانطلاقة الرمزية لمسيرة احتجاجية ستقودها الناشطة الفرنسية كلود مونجان, التي ستسير من مدينة إفري بضواحي باريس إلى سجن القنيطرة بالمغرب، والتي تهدف الى لفت انتباه الرأي العام الفرنسي والدولي إلى معاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين، ولا سيما مجموعة أكديم إزيك، وفق ما ذكر ذات المصدر.
وشارك في هذا الاحتفال ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا ورئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، عبد السلام عومار، بالإضافة إلى عدد من البرلمانيين والمنتخبين المحليين الفرنسيين، يتقدمهم فليب بيسو، عمدة مدينة إفري، التي ستنطلق منها هذه المسيرة في منتصف السنة القادمة.
وفي نهاية أنشطة المشاركة الصحراوية في هذه التظاهرة السياسية الكبيرة، أحيت فرقة المناضلة والفنانة الصحراوية، الدكجة لشكر، سهرة فنية ذات طابع وطني وثقافي، استقطبت الجمهور الغفير الذي تفاعل مع الأنغام الصحراوية الأصيلة.