-->

الجامعة الصيفية: الدولة الصحراوية عامل استقرار في بناء اي مغرب عربي ينشد طموحات الشعوب

بومرداس 01 أغسطس 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) – أكد
اكاديميون جزائريون اليوم السبت ان الدولة الصحراوية عامل استقرار في بناء اي مغرب عربي مزدهر ينشد تحقيق طموحات الشعوب المغاربية.
وقال لأستاذ والباحث الجزائري أحمد كاتب أستاذ العلوم السياسية في المدرسة الوطنية للعلوم السياسية أن " بناء إتحاد مغاربي موحد ومزدهر مبني على إرادة الشعوب لن يتحقق إلا بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير و بناء دولته المستقلة".
وأعتبر الأستاذ في محاضرة ألقاها في أشغال الجامعة الصيفية لأطر الدولة الصحراوية بعنوان "المنظور الأوروبي للمغرب العربي"، أن "حلقة الوصل المفقودة في تكامل المغرب العربي وتحقيق طموحات الشعوب التي تسمح بديناميكية تحقق الازدهار والرفاه للشعوب المغاربية مبني على وجود دولة صحراوية مستقلة".
وفي محور مكانة القضية الصحراوية في علاقة الاتحاد الاووربي بالدول المغاربية ، ذكر أحمد كاتب أنه لا توجد أي دولة أوروبية تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية قانونيا، مستنكرا تورط بعضها في نهب الثروات الطبيعية الصحراوية عبر اتفاقيات مناقضة للقانون الدولي.
وأضاف أن صمت الدول الأوروبية على استمرار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية يرجع إلى الحفاظ على مصالحها الاقتصادية في المنطقة، دون مراعاة لمعاناة الشعب الصحراوي وانتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة .
وداعا المحاضر إسبانيا إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي باعتبارها المستعمر السابق والقوة المديرة للإقليم.
و أكد الأستاذ أحمد كاتب إلى أن عزلة المغرب الإفريقية جعلته يرتمي في الأجندات الأمنية والسياسية في المنطقة والارتباط بالمصالح اللوبي الصهيوني على حساب محيطه الطبيعي وجرانه.
وأشار الى أن المملكة المغربية تحاول بشتى الطرق تكريس استعماره للصحراء الغربية عبر الهبات والرشاوى والابتزاز، وإغراءات سياحية.
وأستغرب أحمد كاتب المحاولات المغربية الزج بالجزائر كطرف في النزاع وتجاهل الصحراويين، مذكرا بان الطرف الذي يتفاوض مع المغرب في الأمم المتحدة هو جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.
وأكد الأستاذ أن الدعم الجزائري مبني على الشرعية الدولية التي تكرس إيجاد حل للقضية الصحراوية، مضيفا أنها لن تبخل جهد في إقناع شركائها لاتخاذ مواقف أكثر اتزان تجاه قضية الصحراء الغربية.
وفي حديثه عن أفضل السبل لفضح السياسات الاستعمارية المغربية و النهب الممنهج للشركات للثروات الطبيعية للصحراء الغربية ، دعا الشعب الصحراوي إلى التركيز في الوقت الراهن على المجتمع المدني و شبكات التواصل الاجتماعية.
فيما اعتبر الدكتور زهير بوعمامة في المحاضرة الثانية التي ألقاها بعنوان " السياسة الإقليمية الجزائرية"، أن إصرار المغرب على أطماعه التوسعية و انتهاكه لحقوق الشعب الصحراوي سيزيد من عزلته السياسية و مواجهته مع المجتمع الدولي.

و أوضح المحاضر الجزائري أن "هناك تحول في مواقف الدول الكبرى التي يمكنها إلزام المغرب بالخضوع للشرعية الدولية"، عبر تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير من خلال استفتاء حر ديمقراطي ونزيه.
و أشار إلى أن قناعة المجتمع الدولي بعدالة القضية الصحراوية، وعودة الجزائر لمكانتها الطبيعية في المنطقة والقارة سيكون عون للصحراويين من أجل أن يمارسوا حقهم في الحرية والاستقلال.
كما اعتبر بوعمامة أن غياب وسيط دولي نزيه في إشارة إلى تعامل الأمم المتحدة مع الملف الصحراوي حالة دون إيجاد حل نهائي للنزاع الصحراوي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *