-->

الكاتب الجزائري انور مالك : لا يمكن أن نحرر فلسطين وبيننا نظام عنصري محسوب علينا يمارس أبشع ما يقترفه الصهاينة في حق إخواننا في الملة والجوار بالصحراء الغربية

الجزائر ــ في حديث للكاتب الجزائري انور مالك اكد ان المغرب هو السبب الرئيسي امام اي اتحاد مغاربي لا يمكن أن نحرر فلسطين وبيننا نظام عنصري محسوب علينا يمارس أبشع ما يقترفه الصهاينة في حق إخواننا في الملة والجوار بالصحراء الغربية كما تحدث الكاتب عن المفاوضات الجارية بين البوليساريو والمغرب بقوله: في تقديري أن المغرب أدرك أن القضية أكبر من أن يتكفل بها وزير الداخلية لأنها قضية دولية وليست متعلقة بالشأن الداخلي كما يريد الإيعاز بذلك، وتحتاج إلى تسخير الدبلوماسية من أجل تجاوز عنق الزجاجة، فالفشل الذي مني به الطرف المغربي في ملف الصحراء الغربية لا يمكن لأي أحد تجاوزه، فالإخفاقات تتوالى بوضوح وللعيان، ولهذا إضطر إلى أن يشحذ كل هممه، فعلى المستوى الداخلي جعل القضية هي “القضية الوطنية الأولى”، وعلى المستوى الخارجي أوكل الأمر إلى دبلوماسيته علها تفتح متنفسا يمكن من خلاله إقناع المجتمع الدولي بأطروحة الحكم الذاتي الموسع. في رأيي أن هذا التغيير يدخل في إطار تبادل الأدوار بعدما وصل السيناريو الأول لطريق مسدود، وربما بعد جولات أخرى نرى الوفد يترأسه وزير الدفاع بحجة أن الأمر يتعلق بأمن المنطقة المغاربية والإرهاب. فكل شيء ممكن مع المخزن وخاصة فيما يتعلق بملف الصحراء الغربية.
يجب ان نعرف شيئا مهما للغاية، أن المغرب لا يمكن أن يغير مواقفه التوسعية مهما كان الأمر سواء ما يتعلق بالصحراء الغربية أو موريتانيا أو الجزائر. أما ما يتعلق بقبوله مناقشة ما يقدمه الوفد الصحراوي فهو إن كان بنوايا طيبة فذلك شيء جيد، ولكن بحكم متابعتنا للشأن وتاريخ المخزن ندرك أن الأمر لا يعدو مجرد مراوغة ونفاق من أجل تجاوز الضغط المسلط عليه، فالمغرب إرتكب جريمة ضد الإنسانية في حق مخيمات العيون خلال فترة المفاوضات، ومن أجل التمويه أظهر مرونة غير معتادة. فلو لم تكن تلك المجزرة في حق المدنيين العزل لخرج علينا المخزن بسيناريو آخر مفضوح وهو يعتقد أنه محبوك. بإختصار أن قبول المغرب هذه المناقشة لا تعدو فصلا جديدا من فصول دفن جريمته في حق الصحراويين بالعيون، وإن رضخ فعليا بذلك فالثمن هو دماء الصحراويين التي أهدرت تحت صمت دولي شنيع ومخزي.

Contact Form

Name

Email *

Message *