-->

تدخل عنيف لقوات الامن المغربية يسفر عن جرحى واصابات خطيرة بين المتظاهرين

المغرب ــ انتهاكات فظيعة لحقوق الانسان بالمغرب حيث تدخلت قوات القمع المخزنية بمختلف تلاوينها في وجه المتظاهرين المستجيبين لنداء "تنسيقية المحمدية من أجل التغيير" بمدينة المحمدية ، وذلك بعد أن منعت وصول المواطنين والمشاركين في الوقفة السلمية التي كان مقررا لها أن تبتدئ على الساعة 16:30 من مساء امس الاحد، مما أحال المدينة الشاطئية إلى صحراء قاحلة في الديمقراطية المزعومة والحرية الموهومة.
وخلف التدخل الوحشي العشرات من المصابين بالإضافة إلى عدد من المعتقلين.
بدورها نالت مدينة خريبكة نصيب "الديمقراطية المخزنية"، فحاصرت قوات الأمن الساحة التي كانت تنسيقية 20 فبراير تعتزم تنظيم وقفة احتجاجية بها ابتداء من الساعة 16، وقامت بتقريق كل من اقترب من الساحة مستعملة ضدهم كل أشكال التعنيف.
وفي مدينة بركان هي الأخرى، على الساعة 16 من مساء يومه الأحد تدخلت السلطات المحلية بعنف ضد المحتشدين من حركة 20 فبراير وفرقتهم بالعصي والترهيب ولاحقتهم في الأزقة والشوارع.
وقد كان ختام اليوم القمعي بمدينة الجديدة التي ما أن انتهت محاضرة حقوقية بقاعة المجلس البلدي التي أطرتها الأستاذة خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حوالي الساعة 19 مساء،وخرجت جموع الحاضرين كما كان ذلك مبرمجا من قبل تنسيقية 20 فبراير للتجمع في وقفة احتجاجية حتى انهالت عليهم قوات المخزن بالضرب الشديد وملاحقتهم في أزقة المدينة.
هل هذه هي أجواء الحرية التي يحرص النظام السياسي المغربي على تهييئها ورسمها، إعدادا وتزامنا مع "الورش الدستوري" الذي قيل أنه انطلق ودُشن ليرسم مسارا جديدا للمغرب؟ أم هو حكم البطش المتترس بكل أدوات القمع والاستبداد في محاولاته البئيسة لإسكات أصوات المغاربة المطالبة بالتغيير و"إسقاط الاستبداد"؟ على حد تعبير الاحزاب المشاركة في التظاهر .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *