-->

رئيس الجمهورية يطالب الأمم المتحدة ب ''التدخل العاجل'' إزاء الوضعية الحرجة التي يعيشها 20 معتقلا في سجن الزاكي المغربي





بئر لحلو(المناطق المحررة)
( لاماب ـ المستقلة ـ) طالب اليوم الثلاثاء، رئيس الدولة والأمين العام للجبهة السيد محمد عبد العزيز،الأمم المتحدة ب "التدخل العاجل" إزاء الوضعية الحرجة التي يعيشها 20 معتقلا في سجن الزاكي بمدينة سلا المغربية، شرعت الحكومة المغربية في إجراءات تقديمهم أمام محكمة عسكرية،في رسالة موجهة إلى أمينها العام السيد بان كي مون
وابرز السيد الأمين العام ،أن المعتقلين السياسيين الصحراويين ،الذين تم اعتقالهم على إثر الهجوم العسكري المغربي على مخيم أقديم إيزيك قد تعرضوا للتعذيب الوحشي والتعنيف والترهيب والتهديد والمضايقة والمعاملة الحاطة من الكرامة البشرية،مؤكدا أن أوضاعهم قد ازدادت سوءاً مع مرور الأيام.
وفي ما يلي نص الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية السيد محمد عبد العزيز إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون:
السيد بان كي مون،
الأمين العام للأمم المتحدة،
السيد الأمين العام،
كنا قد لفتنا انتباهكم غير ما مرة إلى الحالة الخطيرة التي يوجد علهيا المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية بشكل عام، وبشكل أكثر إلحاًحاً في الوقت الراهن، وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين على إثر الاجتياح العسكري المغربي ضد مخيم اقديم إيزيك ومدينة العيون،عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، فجر الثامن من نوفمبر 2010.
وقد تأكد، عبر تقارير وشهادات عديدة، حجم الوحشية التي لجأت وتلجأ إليها سلطات الاحتلال المغربي في التعامل مع مواطنين مسالمين عزل، حتى وهم يقبعون داخل زنازنها، بما فيها الانفرادية، بحيث تعرضهم إلى أسوأ أنواع المعاملة، في ظل الحصار والتعتيم.
وفي هذه الرسالة، نطالب بتدخلكم العاجل إزاء الوضعية الخطيرة التي يعيشها عشرون معتقلاً سياسياً صحراوياً في سجن الزاكي بمدينة سلا المغربية، شرعت الحكومة المغربية في إجراءات تقديمهم أمام محكمة عسكرية.
فبعد أن كانوا في الأيام الأولى لاعتقالهم على إثر الهجوم العسكري المغربي على مخيم اقديم إيزيك قد تعرضوا للتعذيب الوحشي والتعنيف والترهيب والتهديد والمضايقة والمعاملة الحاطة من الكرامة البشرية، ازدادت أوضاعهم سوءاً مع مرور الأيام.
وأمام هذه الوضعية غير القانونية وغير الأخلاقية، وبعد أن استنفذوا كل سبل الحوار مع إدراة لا تتوقف عن إهانتهم، وخاصة نائب مدير إدارة السجن، المدعو حسن المحفظي ورئيس المعتقل يونس البوعزيزي، فقد قرر هؤلاء العشرون الدخول في إضراب عن الطعام منذ 19 أبريل 2011، للمطالبة بإطلاق سراحهم فوراً، وتجميعهم وفتح الزيارة في وجه جميع أفراد العائلة والأصدقاء وتحسين أوضاعهم داخل السجن ومنحهم حق الاستفادة من التطبيب والفسحة الكافية والقراءة والاتصال بالعالم الخارجي ومعاملتهم كمعتقلي رأي.
وبعد مرور أسبوع على هذا الإضراب، فقد تدهورت حالتهم الصحية، في ظل تجاهل واستهتار سلطات الاحتلال المغربي، مما أدى إلى وقوع حالات إغماء، مثل سيد أحمد لمجيد، الذي يعاني من آلام المعدة والظهر، إضافة إلى إصابته بتقيحات على مستوى الساقين والذي أغمي عليه بحضور عائلته، ولم تحرك إدارة السجن ساكناً، ومثل الحسين الزاوي، الذي يعاني من آلام المعدة والمفاصل، والديش الضافي، الذي يعاني من آلام الأذن، ومحمد بوريال الذي يعاني من آلام بالرقبة نتيجة العمليات التي تطلبت زرع صفائح حديدية على مستوى رقبته، وأحمد السباعي الذي يعاني من آلام الأذن والمفاصل والكلي.
كما أن بقية المعتقلين العشرين ليسوا بأحسن حالاً، حيث يعانون من أمراض وتبعات الاعتقال على النحو التالي : ـ الناشط الحقوقي النعمة الاسفري، آلام الكبد والمعدة، - الناشط الحقوقي محمد التهليل، مصاب بمرض الكلي ويعاني من حالات تقيؤ متكررة، - الناشط الحقوقي حسن الداه، التقيؤ المتكرر وآلام المعدة، - الناشط الحقوقي البشير خدا، ضيق التنفس وآلام المعدة، -الناشط الحقوقي محمد لمين هدي، آلام على مستوى الظهر والكلي، - الناشط الحقوقي عبد الله لخفاوني، آلام المعدة والكلي والمفاصل، - الناشط الحقوقي الشيخ بنكة، آلام المفاصل، - المعتقل السياسي عبد الجليل لمغيمظ، آلام المعدة، - المعتقل السياسي محمد البشير بوتنكيزة، آلام الكبد، - المعتقل السياسي عبد الله ابهاه، آلام المعدة، - المعتقل السياسي عبد الله التوبالي، آلام المعدة والكبد وحالات الإغماء، - المعتقل السياسي عبد الرحمان زيو، آلام على مستوى المفاصل، - المعتقل السياسي محمد باني، آلام المفاصل والكلي، - المعتقل السياسي محمد الايوبي، الإصابة بعدة كسور على مستوى ذراعه الأيمن، إضافة إلى إصابته بالعديد من التقيحات والتعفنات بسبب الاهمال وضعف الرعاية الصحية، مع أنه مصاب بمرض السكري، - المعتقل السياسي التاقي المشظوفي، آلام المعدة .
السيد الأمين العام،
أمام التطور المضطرد نحو من مزيد من التدهور في حالتهم الصحية، وأمام تمادي سلطات الاحتلال المغربي في التجاهل والاستهتار بأرواح هؤلاء المعتقلين، فإننا نطالبكم بالتدخل العاجل لإنقاذهم، ووضع حد لهذه الوضعية غير القانونية وغير الأخلاقية المتمثلة في اعتقال مجموعة من المواطنين الصحراويين المسالمين لمجرد دفاعهم عن ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها حق الشعوب المقدس في تقرير المصير والاستقلال.
من المؤسف أنه، في الوقت الذي يناقش فيه مجلس الأمن الدولي قضية الصحراء الغربية، بما فيها الجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان، لا تزال الحكومة المغربية، التي تحتل الصحراء الغربية احتلالاً عسكرياً لا شرعياً، تمعن في ممارساتها القمعية وتجاوزاتها وانتهاكاتها الجسمية، في غياب أية آلية دولية تعمل بشكل مباشر، مستمر وعلى الأرض لحماية حقوق الإنسان لشعب وإقليم واقعان تحت المسؤولية المباشرة للأمم المتحدة، في انتظار تصفية الاستعمار، عبر استفتناء لتقرير المصير حر، عادل ونزيه.
إننا نجدد المطالبة بالقيام بكل الخطوات والعقوبات اللازمة حتى تطلق الحكومة المغربية سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، وتكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية، بمن فيهم الشبان الـ 15 الذي اختطفتهم في ديسمبر 2005.
إن هذه الممارسات المغربية المتواصلة، في غياب أي عقاب، إنما تجعلنا نؤكد على ضرورة توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، حتى تشمل حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها.
وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *