الرئيس محمدعبدالعزيز يستوقف الامين العام الاممي
بئر لحلو
- استوقف الرئيس محمدعبدالعزيز الامين العام لجبهة البوليساريو الامين العام للامم المتحدة ازاء التطورات الخطيرة التي تشهدها المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، بان ما جرى من قمع في اكديم ازيك على يد القوات المغربية كان فظيعا و"جريمة ارتكبت في جنح الظلام "
نص الرسالة
" بئر لحلو، 03 أبريل2011
السيد بان كي مون،
الامين العام للأمم المتحدة،
نيو يورك
السيد الأمين العام،
في مراسلات عديدة سابقة، كنا قد نقلنا إليكم، ببالغ القلق والانشغال، التطورات الخطيرة التي شهدتها الصحراء الغربية، وخصوصاً على إثر الهجوم العسكري الذي قامت به سلطات الاحتلال المغربي ضد مخيم اقديم إيزيك للنازحين الصحراويين ومدينة العيون المحتلة، في 8 نوفمبر 2010.
واليوم، وبعد مرور زهاء ستة أشهر على ذلك التدخل الوحشي ضد جموع من المدنيين الصحراويين العزل، بمن فيهم النساء والأطفال والشيوخ والمعاقين، في جنح الظلام، لا تزال الأوضاع تشهد توتراً متزايداً، نتيجة سياسات القمع والتضييق والحصار التي تنتهجها سلطات الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية.
لقد أدى ذلك التدخل وما تلاه من أعمال القمع والتنكيل، إلى سقوط عدد من الأبرياء من أمثال الناجم الكارحي وإبراهيم الداودي وبابي الكركار وسعيد دنبر، هذا الأخير الذي لم يتم دفنه بعد، نتيجة امتناع سلطات الاحتلال المغربي عن تقديم التوضيحات الكاملة إلى عائلته بشأن ملابسات عملية اغتياله الجبانة من طرف قوات الاحتلال المغربي.
وأمام هذا الشكل من التعبير السلمي الحضاري الذي انتهجه الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع، لجأت الحكومة المغربية إلى اختطافات واعتقالات واسعة، بحيث تحتجز اليوم 160 معتقلاً سياسياً صحراوياً، موزعين على السجن لكحل بالعيون المحتلة، وسجون تيزنيت وآيت ملول وتارودانت ومراكش والقنيطرة وبن سليمان والدار البيضاء، فيما يقبع 20 منهم في سجن سلا المغربية، وهم الذين أعلنت السلطات المغربية نيتها تقديمهم أمام محكمة عسكرية.
ولم يرتكب كل هؤلاء المعتقلين أي ذنب سوى المطالبة، بطرق سلمية حضارية، بتطبيق مقتضيات الشرعية الدولية في الصحراء الغربية، في تصفية الاستعمار وتقرير المصير واحترام حقوق الإنسان.
يحدث كل هذا في وقت لا تزال هذه السلطات تماطل بشكل مفضوح وظالم في ملف مجموعة السبعة اعلي سالم التامك وإبراهيم دحان وحمادي الناصري والدكجة لشكر ويحظيه التروزي والصالح لبيهي ورشيد الصغير، والذين لا ذنب لهم سوى القيام، على غرار الكثير من المواطنين الصحراويين الآخرين، بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين، بحيث لا تزال تتقاذفهم بين المحاكم، المدنية والعسكرية، وتؤجل بتبريرات واهية إعلان الحكم منذ اعتقالهم في 8 أكتوبر 2009.
السيد الأمين العام،
قبل موجة التحركات الشعبية التي شهدتها العديد من الميادين والساحات في الدول العربية في الآونة الأخيرة، كان الصحراويون قد اختاروا الفضاء الواسع لمنطقة اقديم إيزيك، وأصروا على الابتعاد عن المدينة لتجنب إي إزعاج أو إخلال بالنظام العام، ليقيموا معتصماً سلمياً مطلع أكتوبر 2010، احتجاجاً على أوضاعهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مدار 35 سنة من الاحتلال المغربي لبلادهم، والمطالبة بتمكينهم من حقهم في تقرير المصير والاستقلال، الذي يكفله لهم ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، ليفاجأوا بتدخل عسكري قمعي وحشي مغربي غير مسبوق.
ونظراً للحصار المغربي المشدد وغياب التحيقيق الدولي النزيه، لا زالت الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن ذلك التدخل مجهولة، مما يجعلنا نجدد المطالبة بضرورة الإسراع في إرسال بعثة تحقيق دولية مستقلة إلى الصحراء الغربية، لتسليط الضوء على الجريمة المرتكبة في اقديم إيزيك ومدينة العيون، وكشف كل الحقائق المغيبة من طرف سلطات الاحتلال المغربي.
لقد حان الوقت لإنهاء وضعية غير قانونية وغير أخلاقية، متمثلة في وجود الاحتلال المغربي فوق أرض الصحراء الغربية، وممارساته الاستعمارية من استيطان ونهب مكثف للثروات الطبيعية وانتهاك لحقوق الإنسان.
إننا نطالبكم، ومن خلالكم المجتمع الدولي قاطبة، بالتدخل من أجل إحقاق مثل الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين العزل في الصحراء الغربية، عبر ممارسة كل الضغوط والعقوبات اللازمة على الحكومة المغربية من أجل تطبيق مقتضيات الشرعية الدولية، والإسراع في تنظيم استفتاء حر، عادل ونزيه، لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
إننا نطالب بتدخلكم العاجل لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، بمن فيهم معتقلي اقديم إيزيك، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية، منذ اجتياحها العسكري للساقية الحمراء ووادي الذهب، في 31 أكتوبر 1975، بمن فيهم مجموعة الـ 15 شاباً الذين اختطفتهم في 25 ديسمبر 2005، وإزالة الجريمة ضد الإنسانية التي يجسدها الجدار العسكري المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية، أرضاً وشعباً، على امتداد أكثر من 2500 كلم، المدجج بعشرات الآلاف من العساكر وأطنان العتاد الحربي والأسلاك الشائكة والحواجز الرملية والحجرية وملايين الألغام، بما فيها المضادة للأفراد، المحرمة دولياً.
في انتظار تدخلكم العاجل، تقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام
محمد عبد العزيز،
الامين العام لجبهة البوليساريو.
نص الرسالة
" بئر لحلو، 03 أبريل2011
السيد بان كي مون،
الامين العام للأمم المتحدة،
نيو يورك
السيد الأمين العام،
في مراسلات عديدة سابقة، كنا قد نقلنا إليكم، ببالغ القلق والانشغال، التطورات الخطيرة التي شهدتها الصحراء الغربية، وخصوصاً على إثر الهجوم العسكري الذي قامت به سلطات الاحتلال المغربي ضد مخيم اقديم إيزيك للنازحين الصحراويين ومدينة العيون المحتلة، في 8 نوفمبر 2010.
واليوم، وبعد مرور زهاء ستة أشهر على ذلك التدخل الوحشي ضد جموع من المدنيين الصحراويين العزل، بمن فيهم النساء والأطفال والشيوخ والمعاقين، في جنح الظلام، لا تزال الأوضاع تشهد توتراً متزايداً، نتيجة سياسات القمع والتضييق والحصار التي تنتهجها سلطات الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية.
لقد أدى ذلك التدخل وما تلاه من أعمال القمع والتنكيل، إلى سقوط عدد من الأبرياء من أمثال الناجم الكارحي وإبراهيم الداودي وبابي الكركار وسعيد دنبر، هذا الأخير الذي لم يتم دفنه بعد، نتيجة امتناع سلطات الاحتلال المغربي عن تقديم التوضيحات الكاملة إلى عائلته بشأن ملابسات عملية اغتياله الجبانة من طرف قوات الاحتلال المغربي.
وأمام هذا الشكل من التعبير السلمي الحضاري الذي انتهجه الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع، لجأت الحكومة المغربية إلى اختطافات واعتقالات واسعة، بحيث تحتجز اليوم 160 معتقلاً سياسياً صحراوياً، موزعين على السجن لكحل بالعيون المحتلة، وسجون تيزنيت وآيت ملول وتارودانت ومراكش والقنيطرة وبن سليمان والدار البيضاء، فيما يقبع 20 منهم في سجن سلا المغربية، وهم الذين أعلنت السلطات المغربية نيتها تقديمهم أمام محكمة عسكرية.
ولم يرتكب كل هؤلاء المعتقلين أي ذنب سوى المطالبة، بطرق سلمية حضارية، بتطبيق مقتضيات الشرعية الدولية في الصحراء الغربية، في تصفية الاستعمار وتقرير المصير واحترام حقوق الإنسان.
يحدث كل هذا في وقت لا تزال هذه السلطات تماطل بشكل مفضوح وظالم في ملف مجموعة السبعة اعلي سالم التامك وإبراهيم دحان وحمادي الناصري والدكجة لشكر ويحظيه التروزي والصالح لبيهي ورشيد الصغير، والذين لا ذنب لهم سوى القيام، على غرار الكثير من المواطنين الصحراويين الآخرين، بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين، بحيث لا تزال تتقاذفهم بين المحاكم، المدنية والعسكرية، وتؤجل بتبريرات واهية إعلان الحكم منذ اعتقالهم في 8 أكتوبر 2009.
السيد الأمين العام،
قبل موجة التحركات الشعبية التي شهدتها العديد من الميادين والساحات في الدول العربية في الآونة الأخيرة، كان الصحراويون قد اختاروا الفضاء الواسع لمنطقة اقديم إيزيك، وأصروا على الابتعاد عن المدينة لتجنب إي إزعاج أو إخلال بالنظام العام، ليقيموا معتصماً سلمياً مطلع أكتوبر 2010، احتجاجاً على أوضاعهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مدار 35 سنة من الاحتلال المغربي لبلادهم، والمطالبة بتمكينهم من حقهم في تقرير المصير والاستقلال، الذي يكفله لهم ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، ليفاجأوا بتدخل عسكري قمعي وحشي مغربي غير مسبوق.
ونظراً للحصار المغربي المشدد وغياب التحيقيق الدولي النزيه، لا زالت الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن ذلك التدخل مجهولة، مما يجعلنا نجدد المطالبة بضرورة الإسراع في إرسال بعثة تحقيق دولية مستقلة إلى الصحراء الغربية، لتسليط الضوء على الجريمة المرتكبة في اقديم إيزيك ومدينة العيون، وكشف كل الحقائق المغيبة من طرف سلطات الاحتلال المغربي.
لقد حان الوقت لإنهاء وضعية غير قانونية وغير أخلاقية، متمثلة في وجود الاحتلال المغربي فوق أرض الصحراء الغربية، وممارساته الاستعمارية من استيطان ونهب مكثف للثروات الطبيعية وانتهاك لحقوق الإنسان.
إننا نطالبكم، ومن خلالكم المجتمع الدولي قاطبة، بالتدخل من أجل إحقاق مثل الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين العزل في الصحراء الغربية، عبر ممارسة كل الضغوط والعقوبات اللازمة على الحكومة المغربية من أجل تطبيق مقتضيات الشرعية الدولية، والإسراع في تنظيم استفتاء حر، عادل ونزيه، لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
إننا نطالب بتدخلكم العاجل لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، بمن فيهم معتقلي اقديم إيزيك، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية، منذ اجتياحها العسكري للساقية الحمراء ووادي الذهب، في 31 أكتوبر 1975، بمن فيهم مجموعة الـ 15 شاباً الذين اختطفتهم في 25 ديسمبر 2005، وإزالة الجريمة ضد الإنسانية التي يجسدها الجدار العسكري المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية، أرضاً وشعباً، على امتداد أكثر من 2500 كلم، المدجج بعشرات الآلاف من العساكر وأطنان العتاد الحربي والأسلاك الشائكة والحواجز الرملية والحجرية وملايين الألغام، بما فيها المضادة للأفراد، المحرمة دولياً.
في انتظار تدخلكم العاجل، تقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام
محمد عبد العزيز،
الامين العام لجبهة البوليساريو.